كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي، أنه تم تسجيل مشاركة ما لا يقل عن 140 ناشرا وموزعا في الصالون الوطني للكتاب المزمع تنظيمه من 11 إلى 16 أفريل الجاري بقسنطينة. وأوضح حميدو مسعودي خلال ندوة صحفية حول هذا الصالون، أن الصالون المنظم بجامعة قسنطينة 1 تحت خيمة ب 4 آلاف متر مربع، سيقدم عرضا لعدة آلاف المؤلفات المنشورة بالجزائر وفي البلدان العربية وفي العالم بأسره، وسيتضمن هذا المعرض المنظم في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" مجموع الأعمال المحررة التي من بينها المحاولات العلمية في جميع التخصصات والمؤلفات المرجعية كالموسوعات والقواميس، وكتابات أدبية كالروايات، والمجموعات القصصية والشعرية، وكتب الفن والتراث ومؤلفات تقنية، وكتب أخرى للأطفال والكبار حسبما أوضحه بالتفصيل مسعودي الذي يشغل أيضا منصب المحافظ العام للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة "سيلا". وأشار الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، بأن هذا الصالون الذي سيتم تنظيمه على شكل معرض مصحوب بالبيع سيسمح للقراء بالإطلاع على آخر الإصدارات واقتناء الكتب بعين المكان وبأسعار "مخفضة". وبعد أن وصف هذا الصالون ب"عيد الكتاب والآداب والمعرفة" قال مسعودي بأن هذا الموعد سيكون أيضا فرصة لتسليط الضوء على برنامج الإصدار الهام والمتواصل في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والذي أسفر عن عدة إصدارات يحوالي ألف كتاب، ذات صلة بالتاريخ والتراث والإبداع الأدبي. وأردف المسؤول ذاته، بأنه علاوة على معرض الكتاب سيتيح هذا الصالون المجال أيضا لبرنامج تنشيطي ثقافي ولقاءات أدبية وقراءات للروايات والأشعار ومحاضرات متبوعة بمناقشات حول المواضيع ذات الصلة بالأدب على وجه الخصوص، من أجل السماح للقراء بلقاء ومناقشة كتّاب معروفين أمثال واسيني الأعرج. وسيخصص هذا المعرض المنظم من طرف محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والمزمع تدشينه من طرف وزير الثقافة، فضاءات واسعة للناشرين والكتاب القسنطينيين حسبما أردفه المتدخل ذاته. واستنادا لمسعودي، فإن هذا الصالون الوطني الذي سبقه تنظيم معرضين للكتاب بقسنطينة في إطار التظاهرة الثقافية تطلب استثمارا عموميا ب 30 مليون دينار.