نجحت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني بأمن ولاية سطيف، وفي ظرف جد وجيز، من تحديد هوية مقترف عمليات سرقة كانت قد سجلت مؤخرا، وطالت لواحق سيارات كانت مركونة بأحد أحياء وسط المدينة،و تم توقيفه مع إسترجاع جميع المسروقات مع ضبط الأدوات التي كان يستعملها خلال تنفيذ عمليات السرقة. العملية جاءت عقب تسجيل عمليات سرقة متتالية طالت بعض المركبات السياحية التي كانت مركونة وسط مدينة سطيف، والتي سلب مالكوها جراءها لواحق وأغراض مختلفة كانت بداخلها، وبعد أن هرع ضحايا تلك السرقات إلى القسم الحضري الثاني بعاصمة الولاية، من أجل تدوين شكواهم في الموضوع لم يلبث الفاعل لحظات إلا أن وقع في فخ نصب له من قبل عناصر الشرطة الذين رسموا خطة جد محكمة كانت كفيلة بتوقيفه في حالة تلبس. جاء ذلك بعد تكثيف أبحاث المحققين وتحرياتهم ليتم ضبط المشتبه به فترة قصيرة بعد اقترافه عملية سرقة مماثلة تمكن خلالها من الإستحواذ على مذياع وقلم حديدي يستعمل في تحطيم زجاج السيارات إضافة إلى قفاز بلاستيكي يطمس بإستعماله أي اثر محتمل، ولدى تحويله إلى مقر الأمن الحضري وفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، تبين أنه من المحتمل جدا أن يكون وراء عمليات السرقة المسجلة نفس اليوم كونها أقترفت بذات الطريقة، ليتم إستصدار إذن بتفتيش مسكنه الذي عثر به على أجهزة مذياع وقارئات أقراص وغيرها من الأغراض التي سلبت وكانت محل شكوى ضد مجهول. بعد مصادرة تلك المسروقات التي ستؤول فيما بعد إلى أصحابها واستكمال كافة الإجراءات القانونية، أعد ملف جزائي ضد المشتبه به عن تهمة السرقة المتعددة بالكسر إحداها في حالة تلبس، أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أحاله بدوره على جلسة المثول الفوري للمحاكمة التي أصدرت أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس في إنتظار محاكمته.