أقدم أمس، العشرات من سكان قرية اقوني بوعفير، بغلق مقر المجلس البلدي بمقلع والواقعة على بعد 28 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، احتجاجا على تردي البنى التحتية، خاصة اهتراء الطرقات، مما زاد من معاناتهم طوال السنة من كثرة الأوحال في الشتاء والأتربة والغبار في فصل الصيف واستحالة التحاق أبنائهم بالمؤسسات التربوية لتردي الأوضاع المعيشية، في ظل غياب كل متطلبات الحياة الكريمة والتي من شأنها أن تعيد روح التنمية المحلية إلى قريتهم التي يقطنها أزيد من ألفي ساكن. وأعرب المعتصمون عن تذمرهم الشديد للوضعية المزرية التي آلت إليها قريتهم وانعدام المرافق العمومية والترفيهية، وتدني مستوى الخدمات الصحية وغياب المشاريع التنموية الخاصة بالسكنات الريفية، وانعدام الطريق التي تربط القرية بباقي المناطق المجاورة، وبالخصوص المسالك الريفية. وطالب المحتجون بضرورة فتحها وفك العزلة عن سكان هذه المناطق النائية كما ناشد العشرات من الشباب المسؤولين المحليين بمقلع بضرورة الالتفات إلى هذه الشريحة بعد أن أصبحت البطالة تهدد مستقبلهم. ...وعمال مستشفى واسيف يحتجون أمام مقر الولاية وفي سياق الاحتجاجات، اعتصم أول أمس، عمال المستشفى العمومي الجواري لواسيف أمام مقر ولاية تيزي وزو، للتعبير عن تذمرهم من صمت السلطات الولائية على مطالبهم المتمثلة أساسا في إعادة تثبيت المدير السابق للمستشفى واسيف أعمر خوجة، ورفضهم المدير الجديد الذي عينه مدير القطاع بالقوة، معبرين عن أسفهم من تجاهل المسؤول الأول بقطاع الصحة بالولاية، خاصة بعدما طالبوه بالرحيل خلال احتجاج أمام مقر مديريته الأسبوع الفارط. المحتجون هددوا بشل المستشفى العمومي بواسيف لغاية الاستجابة لمطالبهم، حيث كانت هذه القضية قد أسالت الحبر عدة مرات، عندما خرج مناوئو أعمر خوجة في وقفات احتجاجية وإضرابات يوميا منذ نوفمبر الفارط، ليبقى المواطن البسيط بواسيف يدفع الثمن الأمر الذي أنهك العديد من العائلات بالتوجه إلى المؤسسات الاستشفائية بعاصمة جرجرة والبلديات المجاورة لهم.