يبدو أن موجة الاحتجاجات عادت مجددا إلى مختلف قرى و بلديات ولاية تيزي وزو و هذا منذ بداية الدخول الاجتماعي الحالي حيث نظم صبيحة نهار أمس العشرات من أصحاب عربات نقل المسافرين العاملين بين الخط الرابط مدينة بين أيت زكي ووبوزقان في ولاية تيزي وزو عن العمل خلال الفترة الصباحية ، حركة احتجاجية واسعة النطاق توقفوا من خلالها عن العمل و شلوا نشاطهم تعبيرا عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي آل إليها الطريق الولائي الذي يستعملونه خلال أدائه لمهامهم حيث أضحى هذا الطريق غير صالح للسير مما يصعب عليهم حركة المرور والتنقل بسياراتهم وحافلاتهم ذهابا وإيابا لعدة مرات في اليوم الواحد، ووجه الناقلون الخواص نداء عاجلا من اجل طلب الاستغاثة من السلطات المحلية من اجل التدخل السريع والعاجل من اجل التكفل بهذا الطريق سكان قرية آيت إيغيل يغلقون مقر بلدية اقني قغران ومن جهتهم سكان قرية ايت إيغيل التابعة مقر بلدية اقني قغران بواضية بتيزي وزو نظموا حركة احتجاجية من خلال اقدامهم على غلق مقر بلدية آقني قغران بواضية و قد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب المحتجون احتجاجا على أزمة الماء الخانقة التي تشهدها هذه المناطق طيلة فصل الصيف، وتزداد الأزمة تعقيدا أكثر ، حيث تجف الآبار وينخفض منسوب الينابيع الطبيعية، ما يجعل السكان في حرج كبير و رحلات طويلة للبحث عن قطرات ماء يروون بها عطشهم، حيث يقتصر استعمال الماء على الضروريات فقط رغم ارتفاع نسبة استعمال والإقبال على هذا المصدر الحيوي في الصيف ، الأمر الذي جعلهم يقتطعون من مصاريفهم اليومية ليشتروا صهاريج المياه رغم أنهم يدفعون ثمنها بما لا يقل عن 1600 دج، وقد جفت الحنفيات لأزيد من شهر كامل سكان تحشط يشمعون مقر بلدية أيت واسيف بسبب أزمة العطش ومن جهة أخرى قام سكان قرية تحشط بواسيف في تيزي وزو بغلق مقر بلديتهم و قد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسبهم من اجل المطالبة بضرورة التدخل السريع و العاجل للسلطات المحلية من اجل حل مشكلة المياه التي اصبحت تعكر صفوة حياتهم وقد تسببت هذه الحركات الاحتجاجية في شل المصالح الإدارية والمصالح المختلفة بالبلدية كما تعطلت أشغال المواطنين الذين قدموا من مختلف القرى النائية في الصباح الباكر ليستخرجوا وثائقهم سكان عزازقة يغلقون مقر البلدية للمطالبة بحقهم في التنمية و من جهة اخرى قام صبيحة أمس العشرات من سكان قرى مدينة عزازقة الواقعة على بعد 18 كلم عن مقر عاصمة جرجرة بتنظيم حركة احتجاجية واسعة النطاق من خلال إقدامهم على غلق مقر بلديتهم للاحتجاج والمطالبة بنصيبهم من المشاريع التنموية، وحسب تصريحات المحتجون فان هذه المنطقة تعيش أوضاعا صعبة جراء عدم برمجة أي مشاريع تنموية تنعش الحياة فيها، إذ بقيت على حالها منذ عقود من الزمن ولم تصلها بعد لفحات التنمية ويحدث هذا أمام صمت السلطات و تجاهلها لمطالب السكان و انشغالاتهم اليومية