شهدت مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، حالة من الطوارئ مباشرة بعد الساعات الأولى من وقت الإفطار، بسبب التوافد الكبير للمواطنين المصابين بالتخمة نتيجة الإفراط في الأكل والشرب خصوصا مع تزامن هذا الشهر مع فصل الصيف والحرارة الشديدة وامتداد ساعات الإمساك إلى أكثر 17 ساعة، ما يجعل الصائمين يقدمون على شرب المشروبات الغازية بإفراط دون إدراك عواقب ذلك على صحتهم. وحسبما أكده أحد الأطباء الذين التقينا به داخل مصلحة الاستعجالات أن معظم الحالات المرضية المسجلة في أوقات ما بعد الإفطار منذ بداية هذا الشهر الكريم هي آلام المعدة أين يتم تشخيص كل يوم العشرات من الحالات المماثلة بسبب إفراط المواطنين في تناول الأكل بمختلف أنواعه وبكميات كبيرة، وحسبه فهؤلاء يتناولون ومن دون وعي أصناف عديدة من الطعام والشراب في وقت قياسي، الأمر الذي يسبب متاعب صحية مثل الشعور بالمغص و ألام في المعدة مؤكدا في هذا الصدد أن الجهاز الهضمي يعاني من مشقة هضم لتلك الكميات الكبيرة من الغذاء المتنوع وهو ما سيرهق إفرازاتها الحامضية ويترتب عنها زيادة الإفراز واعتلالها، كما أكد محدثنا، أن معظم المرضى الذين يتوافدون إلى مصلحة الاستعجالات بعد الإفطار هم من المصابين بمختلف الأمراض المزمنة، على غرار مرضى السكري، مرضى القلب، مرضى الضغط الدموي والضغط الشرياني، ضيق التنفس ومرض الربو والعديد من المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية وأمراض مزمنة ترهق صاحبها بسبب الصيام ، وحسبه فالكثير من المرضى الذين تم تشخيصهم تبين أنهم يستبدلون الماء بمختلف المشروبات الأخرى كالعصير والمشروبات الغازية و التي تأثر على صحة المواطن. شرطة تيزي وزو تنصب خيمة رمضان لفائدة عابري السبيل قامت مصالح أمن ولاية تيزي وزو منذ بداية شهر رمضان بتنصيب خيمة على مستوى الحاجز الأمني للمخرج الغربي ببوخالفة، و ذلك لتقديم وجبات ساخنة للسائقين ومستعملي الطريق العام الذين عبروا عن استحسانهم لهذه المبادرة، حيث تهدف هذه العملية حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بالمديرية، إلى تمكين السائقين خاصة أولائك الذين أدركهم وقت الإفطار من التوقف وتناول وجبة ساخنة ثم مواصلة السير والوصول بسلامة وأمان. من جهة أخرى فان هذه العملية رافقتها تقديم إرشادات ونصائح لهم من طرف أعوان الشرطة حول مخاطر الاستعمال المفرط للسرعة الذي أضحى سببا رئيسيا لحوادث المرور خلال شهر رمضان الكريم لاسيما قبل موعد الإفطار، من اجل ذلك ستستمر هذه الخدمة الإنسانية إلى غاية نهاية الشهر الفضيل أين سيتناول السائقون إفطارهم جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة، تكريسا لمبدأ الشرطة الجوارية والعمل على تعزيز سبل التآزر والتلاحم بين الشرطة وجميع فئات المجتمع، وكذا غرس الثقافة المرورية لدى المواطنين للتقليل من ظاهرة حوادث المرور.