استمرت الأحد المصادف لأول يوم من الامتحانات الجزئية للباكالوريا اضطرابات سجلت بالجزائر منذ سهرة السبت في ولوج الانترنيت. وخصت الصعوبة في استخدام الانترنيت السبت الشبكات الاجتماعية "الفيسبوك" و"تويتر" بما أنهما الأكثر شيوعا في الجزائر وتوسعت الأحد لتشمل كل الخدمات وهو ما شكل ضررا لآلاف المستعملين. وكان دخول بعض المواقع غير ممكن بالنسبة للمستعملين في حين كانت مواقع أخرى "ثقيلة" و"صعبة" الدخول حسب مستعملي الانترنيت الذين يتساؤلون حول مدة هذه الاضطرابات. وبخصوص هذه الانقطاعات الجزئية، اتصلت وأج بسلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية وكان ردها انه "ليس لديها أي تعليق "حول هذه المسالة. وأكد مصدر من قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال سهرة السبت أن هذا "الانقطاع لمواقع التواصل الاجتماعي له علاقة مباشرة مع الامتحانات الجزئية للباكالوريا التي انطلقت الأحد". وأوضح المصدر انه تم اتخاذ هذا الإجراء "خاصة من أجل حماية المترشحين للبكالوريا من احتمال تسرب المواضيع على هذه الشبكات"، مؤكدا أن "الانترنيت يعمل بشكل عادي وأن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوحيدة المعنية بهذا الانقطاع". وتتواصل الامتحانات الجزئية للباكالوريا إلى غاية يوم الخميس 23 جوان. واعلن مساء السبت حجب مواقع التواصل الاجتماعي لمنع تكرار عمليات تسريب اسئلة امتحان البكالوريا الذي يتعين على نصف التلاميذ تقريبا خوضه مجددا. وجاء قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي بعد التسريب مواضيع امتحان البكالوريا في العديد من المواد خصوصا في شعبة العلوم التجريبية حيث مسّت سبعة اختبارات في هذه الشعبة إضافة الى أربعة اختبارات في شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية، مما جعل السلطات تقرّر اعادة الإمتحانات بالنسبة للمواد المسرّبة. واكدت وزارة التربية انها "اتخذت أقصى الاحتياطات لضمان باكالوريا عادية بمعدل تسريب صفر بالمائة"، مشيرة الى انه "تم تجنيد إطار من وزارة التربية الوطنية لمرافقة مواضيع البكالوريا في كل مكان تكون موجودة فيه بحيث لا يفارقها لتأمين الامتحانات الجزئية بعد التسريبات التي شهدتها الدورة الماضية". ويتم تنظيم امتحانات البكالوريا وفق اجراءات امنية مشددة تشارك فيها قوات الجيش والشرطة والدرك. ويظلّ الأساتذة الذين يعدون اسئلة الإمتحانات منقطعين عن العالم الخارجي شهرا كاملا حتى نهاية الإختبارات، مع منعهم من استخدام الهاتف والانترنت.