إما بهجة النفوس أو نكسة تفسد الأعراس،، هذا هو السيناريو المتوقع زوال اليوم بكافة المدن الجزائرية، لكن بزامبيا وبالضبط بمدينة تشيليلابومبي الأمر مختلف فالكل يضبط عقارب ساعته على الثانية بالتوقيت المحلي ( الواحدة بالتوقيت الجزائري) ترقبا لمباراة رائدي ترتيب المجموعة الثالثة في التصفيات المزدوجة للمونديال وكاس افريقيا. تضع الحرب النفسية أوزارها، وتجف الاقلام طيلة التسعين دقيقة تزامنا مع مواجهة الجزائر وزامبيا في مباراة تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل التي تجعل منها لقاء واعدا لكن بعض الظروف المحيطة تؤشر الى أن المامورية ستكون صعبة والحذر اكبر.ويتطلع كل منتخب الى تحقيق النقاط الثلاث للمباراة التي تجعله مؤهل بشكل كبير لنهائيات كاس افريقيا كما انها تفتح الابواب على مصراعيها للمنافسة بشدة من اجل الوصول الى المونديال.يدخل المنتخب الوطني مباراة اليوم ومعالمه واضحة فوق ارضية الميدان من خلال الاعتماد على نفس التشكيلة والتوزيع التكتيكي الذي حقق به النصر امام مصر.وربما يدرك المدرب الوطني ان الخطة السحرية التي تخطى بها مصر، قد تكون مناسبة من منطلق " لايمكن تغيير تشكيلة تحقق الانتصارات" لكن وفق معطيات جديدة.وكان المدرب الوطني قد جرب عدة خطط تجاوب معها اللاعبون، وينتظر ان يكون ملعب كونكولا مسرحا لتطبيقها. سعدان سينتهج خطة هجومية و تبدو خطة 3-5-2 التي سينتهجها اشبال سعدان من ابرز الخطط الحديثة التي تركز على السيطرة عل وسط الميدان والاندفاع نحو الهجوم لكن هذه المرة ستكون بنبرة دفاعية.يقول رفيق حليش " تدربنا جيدا عن خطة المباراة ونتمنى ان تكون الظروف مواتية لتجسديها واذا حدث وان طبقت تعليمات المدرب فاننا حتما سنعود بالفوز".أسهم "الخضر" في ارتفاع نحو المونديال ومعنويا يبدو لاعبو الخضر جاهزين للمباراة مثلما يؤكده المدرب المساعد زهير جلول، وتبدو الرغبة في الفوز واضحة من خلال تصريح عنتر يحي مباشرة بعد وصوله لمطار ندولا بالقول سنعود بالفوز من زامبيا.ويقول مطمور ان ظروف اللقاء ستكون عاملا فاصلا في تحديد نتيجتها وهي معطيات تؤكد بانه هناك حالة من الخوف والتوجس من مهاجمي المنتخب ولو لحين.وتشهد تشكيلة الخضر عودة رفيق صايفي بعد ان غاب عن مباراة مصر بداعي الايقاف، لكن عودة صايفي ستكون من مقاعد الاحتياط حيث يتطلع سعدان ليجعل منه جوكير حيقيقي يدرج في الشوط الثاني لقلب الموازين.وكانت التدريبات السابقة قد شهدت تألقا لافتا لصايفي الذي وضع المدرب الوطني في حيرة من امره بعد ان قرر وضعه في كرسي الاحتياط قبل ايام.ويعتمد كثيرا المدرب الوطني على مفاتيح اللعب الممثلة في مجيد بوقرة الذي سيسعى الى القيام بالدور الدفاعي والهجومي اذا تحينت الفرصة علما ان نقطة قوة الفريق المنافس هي الهجوم. وسيكون لبلحاج ومطمور دور السيطرة المطلقة على الرواقين بينما سيتولى المسؤولية زياني في وسط الميدان في كسر الهجمات والربط بين كافة الخطوط وصناعة اللعب في ان واحد وهي مهمة رغم مشاقها لاتبدو غريبة عن زياني.وفي تشكيلة المنتخب الزامبي فان مباراة الخضر الحاسمة سيلعبها بتعداد منقح بعد عودة ثنائي الدفاع المصاب جيمي شيزانقا وصاحب الخبرة شينتو.وستكون لعودة كامبامبا سينتو والملقب ب"موديبو" وزن كبير للدفاع الزامبي بالنظر الى خبرته التي ستنقص من ثقل الحمل على المدافعين الشباب للشيبولوبولو.و بينما يعاني الزامبيون في محور الدفاع والكرات العالية بسبب نقص القامة فان نقطة القوة في هذا الفريق السرعة الفائقة لمهاجميه كاتونغو ومولينقا، ما يجعلهما قوة قادرة على قلب الموازين في وجه الخضر في آية لحظة من لحظات اللقاء.