هددت مديرية البيئة بوهران تسع مؤسسات استشفائية بالغلق وأرسلت لها إعذارات بسبب تعمدها الرمي العشوائي للنفايات الطبية وعدم احترام الشروط المتعامل بها فيما يخص نظافة البيئة وسلامة المحيط، ومن بين هذه المؤسسات مخابر تحاليل وعيادات خاصة. وباتت النفايات الطبية تشكل صداع رأس لمفتشي مديرية البيئة الذين وقفوا على عدة تجاوزات خطيرة من خلال الخرجات الميدانية التي قاموا بها، حيث ترمى النفايات بشكل عشوائي ودون الإجراءات الوقائية المعمول بها ما جعل الأطفال أكثر من غيرهم عرضة للأوبئة والتسممات خاصة وأن أغلب النفايات مشكلة من الإبر المستعملة ومخلفات التنظيف الطبي وتنظيف الجراح. ولم تستثن مديرية البيئة بعض شركات تصنيع الأدوية والتي تقوم بدورها برمي نفاياتها بشكل عشوائي حيث هددتها بالغلق النهائي. وعلى سبيل المثال، يرمي المستشفى الجامعي بالبلاطو يوميا 400 كلغ من النفايات الطبية في ظل احتوائه على عدد كبير من المصالح، لكن هذه النفايات تخضع للتعقيم عبر جهاز "الباناليزار" الذي يعرضها للبخار والحرارة المرتفعة، وبعدها يتم سحقها وتعبئتها في أكياس خاصة، ومن هناك يتم نقلها بكل ضمان وأمان كون الجراثيم والميكروبات تكون قد قضي عليها نهائيا. وتشكل النفايات الطبية هاجسا حقيقيا للسلطات المحلية بسبب الرمي العشوائي وعدم قيام المؤسسات الاستشفائية بفرزها ومعالجتها، ويلجأ البعض لعملية الحرق رغم المخاطر الكبيرة الناجمة عنها.