أبدى سكان المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة مخاوفهم من انتشار نفايات استشفائية خطيرة بجوار المستشفى، والتي من شأنها أن تشكل خطرا على صحة المواطن وخاصة الأطفال الصغار، النفايات الاستشفائية والتي وقفنا عليها مرمية بأرض غير مستغلة بعد، تضم أكياسا بها كميات من الدم المجهول، حقن مستعملة، قارورات أدوية مستعملة، كمادات ملوثة، وبعض علب الأدوية المحروقة. إضافة الى بعض الاجهزة التي نجهل استعمالاتها، ويبدو أن من قام برمي هذه المواد الخطيرة أراد التخلص منها بسرعة، حيث قام بحرق بعضها وترك البعض الآخر، دون مراعاة تبعات وقوع هذه المواد الملوثة بالجراثيم في أيدي الاطفال الابرياء الذين لا يقدرون مدى خطورة هذه النفايات التي يعبثون بها خاصة في أيام العطل، والتي أضحت مشكلا يهدد البيئة من جهة وصحة السكان من جهة أخرى، وكان من الأحرى حرقها داخل المؤسسة الاستشفائية التي قامت برميها، داخل أجهزة خاصة تدعى بالمرامد عوض رميها على حالها في الطبيعة وتركها تشكل تهديدا مباشرة لمرتادي المنطقة. للإشارة فإن قسنطينة سجلت السنة ما قبل الماضية نفس الحادثة التي حركتها الصحافة وأثارت استياء جمعيات البيئة، حيث تورط أحد المخابر الخاصة في رمي نفايات استشفائية خطيرة على قارعة الطريق الرابط بين حي بوالصوف وبلدية عين السمارة، حيث تدخلت مصالح الدرك الوطني وفتحت تحقيقا في القضية خلص إلى ادانة المخبر ومعاقبته بالغلق لمدة 3 أشهر.