جددت الفيدرالية الوطنية للتربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية "سناباب" ، رفضها قرار الحكومة القاضي بإصلاح نظام التقاعد المسبق، الذي اعتبرته إجحاف في حق الطبقة العمالية . وجاء بيان النقابة على خلفية تأكيدات الحكومة، دخول القانون المحدد لسن التقاعد ب 60 سنة على لسان وزيرها الأول عبد المالك سلال نهاية الأسبوع، حيز التطبيق السنة المقبلة، و انه بإمكان من يرغبون في الاستفادة من التقاعد المسبق إيداع ملفاتهم قبل نهاية السنة . وقالت سناباب أن " الأشياء لا تعالج بهذه الطريقة ، تتكلمون عن المنطق ، المنطق ينص على إشراك كل الأطراف لمعالجة مصير العمال وبطريقة عقلانية من اجل الوصول الى حل معقول يقنع الجميع، إلا إذا في صددكم رمي العمال و الموظفين الى البطالة " . وفي هذا الصدد ، نددت الفيدرالية الوطنية للتربية بشكل لا رجعي ما سمته " الإجحاف المفرط اتجاه الطبقة العاملة من خلال خطابات حكومية عقيمة ، والتي نعتبرها كتحصيل حاصل، كما يغلبها الطابع السياسوي لخدمة صراعات هرم السلطة اكثر منه مستقبل الطبقة الشغيلة" . و جددت السناباب رفضها القاطع ، إعادة النظر في التقاعد النسبي الذي أقرته الأمرية في 31 ماي 1997 والذي يعتبر -حسبها- حق و مكتسب بعد نضالات كبيرة للقواعد العمالية، مؤكدا أن نقابة "سناباب" ستعمل على تبني كل الوسائل المخولة لها قانونا من أجل الدفاع عن هذا الحق المكتسب" .