كشف العقيد مصطفى طيبي قائد المجموعة الولائية للجزائر العاصمة عن مخطط لتركيب كاميرات مراقبة السير المروري على مستوى الطريق السريع الرابط ابتداء من الحدود المتاخمة لبلدية بودواو إلى غاية مزفران غرب زرالدة، حيث سيتم اعتماد نظام المراقبة عن بعد في بداية الثلاثي الثاني من العام 2010 وتعميمه على باقي المحاور الكبرى مستقبلا. وأوضح المسؤول أن البرنامج من شأنه تنظيم سيولة حركة النقل عن طريق نظام متخصص يكشف عن وقوع حالات الاختناق، أو حوادث مرور في أي نقطة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، والذي يسمح بدوره من وضع منهجية للتدخل الفوري لأفراد أمن الطرقات والدرك الوطني في فترات زمنية قصيرة. وفي ذات الإطار، أفاد مصطفى طيبي عن عملية مماثلة لتجنيد وتعميم أجهزة الرادار بالطرق الكبرى للكشف عن التجاوزات والمخالفات لقانون المرور، حيث ارتفع العدد الإجمالي إلى 12 جهازا في أقل من 4 أشهر بعدما كان لا يتجاوز 4 رادارات فيما مضى. وأشار المتحدث خصوصا إلى عدد حوادث السير المسجل على مستوى العاصمة إلى تراجع حجمها بنسبة 50 في المائة بعد تسجيل 1112 حادث منذ بداية السنة بحظيرة تضم أزيد من 3ر1 مليون سيارة، مقابل 2555 حادث مرور خلال سنة 2008 بعدما كانت العاصمة تحصي مليون سيارة يوميا. وأوضح قائد المجموعة الولائية للجزائر العاصمة بأن سبب انخفاض عدد الحوادث يعود بالدرجة الأولى إلى تحسن تسيير الطرق والصرامة في تطبيق القانون بعد توعية وتحسيس أصحاب السيارات، وفي هذا الصدد تم سحب 40 ألف رخصة سياقة في 11 شهرا من ,2009 بينما شهدت السنة الماضية إجراءات سحب ل 23 ألف رخصة ارتكب أصحابها عدة مخالفات. وفيما يتعلق بعملية المداهمة التي نظمت في 48 ساعة الأخيرة، فقد أسفرت عن إحصاء 1301 جنحة تتعلق بجرائم قانون المرور وتحرير 546 مخالفة و2336 غرامة جزافية، بالإضافة إلى سحب 610 رخصة سياقة وإعداد 15 محضرا موجه لالتماس سيادة الوالي، وهذا وتم تعريف 1110 مركبة تم على إثرها تحويل 78 منها إلى المحشر البلدي وتحقيق نتيجة إيجابية بعد إيجاد سيارة مبحوث عنها تم تسليمها إلى أمن دائرة أولاد فايت.