قال أنه نتاج بحث، ميهوبي من منتدى "الحوار": إدماج المؤسسات الثقافية ببعضها حلّ من أجل مراقبتها *- من شتم الجزائر لن يعود إليها *- سيلا 2016: دخول مجاني ومصر ضيف شرف *- ما تواجهه جمعية الكلمة شأن داخلي كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن سبب إدماج الكثير من المؤسسات الثقافية مع بعضها البعض، يعود إلى مراقبة هذه الأخيرة لأنها كانت تستهلك أموالا كبيرة، مضيفا أن العملية تندرج ضمن البحث عن النجاعة والجدوى، وأن القرار هو نتاج أبحاث ودراسة. زينة بن سعيد وأشار ميهوبي خلال تنشيطه لندوة صحفية بمنتدى يومية الحوار، أنه طمأن الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي في لقاء مع إطاراتها وذلك بعد ضمها إلى ديوان رياض الفتح، وذلك ردا لمن اعتبر الأمر مغامرة، مضيفا أن الوكالة لديها نشاط وخبرة يحتاجها الديوان. وأكد وزير الثقافة، أن الدورة ال21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 2016"، التي تعقد فعالياتها من 26 أكتوبر إلى 5 نوفمبر بالعاصمة تحت شعار "الكتاب اتصال دائم"، سيشارك فيه 48 بلدا، وسيعرف حضور962 ناشر بينهم 291 جزائري و671 أجنبي، وأن تكريما خاصا سيخص به وزير الدولة الراحل المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية "بوعلام بسايح" الذي وافته المنية بالجزائر نهاية جويلية الماضي معلنا من جهة أخرى عن إطلاق اسمه على مبنى أوبرا الجزائر، موضحا من جانب آخر أن اختيار مصر كضيف شرف جاء بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين، وعرفانا أيضا لالتزام دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري. وبشأن الرقابة على الكتب المشاركة بالمعرض قال الوزير أن أغلب الناشرين أرسلوا كتبهم، وأن لجنة قراءة موسعة تضم عدة وزارات تحقق حاليا فيها لمنع أي إصدارات تسيء للجزائر أو تحرض على الفتن، مشددا على أن الوزارة لا تصادر هذه الكتب ولكنها ستمنع دخولها إلى المعرض. وكشف ميهوبي إلى أن ميزانية الطبعة معرض الكتاب انخفضت ب 20 بالمائة دون أن يقدم قيمة هذه الميزانية، لافتا من جهة أخرى إلى أن دخول الزوار سيكون مجانيا على غرار الطبعات السابقة، لأن العديد من المهرجانات الدولية قد فرضت مبالغ رمزية لدخول الزوار على غرار الدورة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم "فيبدا 2016" التي اختتمت السبت الماضي، والدورة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي التي تستمر إلى غاية 12 أكتوبر الجاري. وقال ميهوبي، أن الوزارة في سعي دائم للحفاظ على الموروث الثقافي المادي وغير المادي وكذا حمايته من عمليات السطو، مشيرا في ذلك لأغنية "الراي" التي أحدثت بعض الجلبة مؤخرا، حيث أودعت الجزائر ملفا خاصا بها لدى منظمة اليونسكو مارس الماضي، مؤكدا أن الجزائر كانت سباقة في إيداع الملف عكس ما جاء في وسائل الإعلام المغربية التي أكدت أنها أول من أودع الملف، مضيفا أنه تم تدعيم الملف بشريط فيديو به الأدلة الكاملة التي تؤكد أن أغنية الراي جزائرية من أجل تسجيلها باسم الجزائر، كما أن اليونسكو تعمل قوانين وشروط والجزائر لديها آلياتها من أجل كسب الملف. من جهة أخرى، صرح وزير الثقافة، أن الجزائر بصدد إنجاز ملف خاص بأهرامات تيارت من أجل تصنيفها كتراث إنساني على غرار موقع جميلة وتيمقاد الأثري وغيرهما من المواقع، كما أن الوزارة عازمة على تحويل العديد من المواقع التراثية إلى مزارات سياحية وثقافية على غرار مغارة إبن خلدون بتيارت ومغارة سيرفانتس بالعاصمة وزيتونة القديس أوغسطين بسوق أهراس، مضيفا أن للوزارة مشروع مبدئي لإحصاء كل هذه المعالم التاريخية التي هي جزء من تراثنا، مشيرا أن تأخر ترميم بعض المعالم التراثية بقسنطينة والمبرمج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي اختتمت فعالياتها شهر أفريل الماضي، يعوز إلى أن الترميم عملية دقيقة وتحتاج للوقت لتنتهي بالنجاح وتكون متقنة. وبشأن الفنانين العرب الذين شتموا الجزائر، خاصة بعد تداول مقطع للمطربة السورية رويدا عطية التي استهزأت بالجزائر بعد زيارتها لها، قال ميهوبي أن الجزائر لا تحتاج إلى وضع قائمة سوداء بأسماء الفنانين الذين سبق لهم زيارة الجزائر بدعوة من وزارة الثقافة للمشاركة في تظاهرات فنية وثقافية مختلفة ثم يشتمونها، موضحا أن هؤلاء لن يتجرؤوا على العودة إلى الجزائر وسيضعون انفسهم في القائمة السوداء لأن الجزائر أكبر منهم جميعا. وأعلن ميهوبي عن انتهاء تصوير فيلم القديس أوغستين، ومن المزمع عرضه ضمن فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي، لكن خارج المنافسة الرسمية، مضيفا أن القديس في الفيلم يظهر كشخصية جزائرية بالاضافة أن موسيقى الفيلم جزائرية أيضا، كما سيعرض بدار الأوبرا والفيلم من بطولة الفنان عماد بن شني وبهية راشدي. وتابع يتحدث عن السينما، حيث أكد القطاع يقدم الأولوية في تشغيل قاعات السينما الجاهزة التي تتيح إمكانية العرض سواء كانت تابعة للسينماتيك أو لوزارة الثقافة، حيث تقوم مصلحة تابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام بإحصاء هذه القاعات الجاهزة من أجل استغلالها، وأن الديوان أنجز عقود توريد أفلام مع بعض الشركات لعرضها بهذه القاعات، مثمنا مبادرة بعض ولاة الجمهورية الذين قاموا بتجهيز بعض قاعات السينما بولاياتهم بتقنية "دي سي بي" على غرار معسكر،وهران وسيدي بلعباس وبجاية. من جانب آخر، تطرّق وزير الثقافة إلى مشكلة جمعية الكلمة التي تواجه القضاء حاليا، حيث وصف الأمر ب"الداخلي" وأنه لم يتلقى حول أي معلومات عن القضية، مشيرا إلى الاتهامات التي وجهت إليه من قبل الجمعية حيث أوضح أنه سعيه لمساعدة الجمعية صادق وقد عرض عليها جملة من النشاطات رغم أنها جمعية ولائية، لكنه تفاجأ بشراع النقد الذي وجه إليه من قبلها.