أكد أمس النائب البرلماني والقيادي في حركة النهضة يوسف خبابة على وجود أزمة حقيقية داخل الحزب منذ قرابة ستة أشهر غابت فيها عن الساحة السياسية والإعلامية وتراجع نشاطها بشكل كبير في وقت تستلزم فيه التطورات الحاصلة على الساحة السياسية مواكبتها خاصة في ظل وجود تحديات جديدة على غرار اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية ودخول تشريعات جديدة تتعلق بالعمل السياسي حيز التنفيذ. وقال يوسف خبابة، أمس في تصريح ل«البلاد"، إنه وغيره من الأعضاء المستقلين من المكتب الوطني ومناصبهم القيادية يطالبون بمعالجة أزمة الحركة داخل مؤسسات الحزب وفي أسرع وقت ممكن لتجنب تعفن الوضع. وشدد المصدر على أنه وفي مصلحة الحركة على الأمين العام تحمل مسؤولياته والإسراع في معالجة الأزمة من خلال دورة استثنائية لمجلس الشورى، معتبرا أن هذا التعطيل الذي دام ستة أشهر وسياسة الهروب إلى الأمام سيؤثر أكثر على حركة النهضة سياسيا وتنظيميا. وأشار خبابة إلى وجود كل الآليات القانونية من أجل معالجة الأمر وعدم الانتظار الى غاية انتهاء عطلة البعض بالنظر إلى سير الأوضاع نحو التعفن وتأثيرها على الوضع السياسي لحركة النهضة التي ظلت تحتكم إلى المؤسسات الداخلية وتلعب دورا هاما كقوة اقتراح. وفي هذا السياق قال المتحدث إنه حينما كان في منصب نائب الأمين العام كانت هناك خلافات بينه وبين المسؤول الأول عن الحركة ممثلا في شخص الأمين العام محمد ذويبي، والتي تمت معالجتها بهدوء، لكنه من غير المعقول على حد تعبيره بقاء الأمور على حالها بالنظر الى تحديات سياسية كثيرة تنتظر حركة النهضة وغيرها من الأحزاب المطالبة بالخروج من دائرة الركود التي تتخبط فيها. واستدل المصدر في حديثه عن تأثير الوضع الداخلي للحركة على أدائها الخارجي خاصة فيما يتعلق بنشاط المعارضة بالقول "إننا كنا قادرين على جمع هيئة التشاور وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي لو كانت الأمور في نصابها داخليا".