م. بوالوارت التحقت كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة بصف أحزاب المعارضة التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات التشريعية المقررة ربيع العام المقبل، من خلال إبداء مواقفهما النهائية باعتماد خيار الانخراط في العملية السياسية المذكورة، فبعد مدة من الانتظار والترقب باستثناء والإبقاء على الغموض بشان موقف " حمس" من تشريعيات الربيع القادم، وبمبرر النزول عند رغبة الرئيس بوتفليقة ، بعد تطميناته بنزاهة الانتخابات المقبلة لتجديد المجلس الشعبي الوطني، اختارت هذه الأخيرة قطع الطريق أمام باب التنبؤات بالمقاطعة بإعلان قرار المشاركة الذي كان متوقعا خاصة بعد تزايد الحديث عن التحضيرات بين قياديي الحركة في اجتماع طارئ نظم ؤول أمس، من جهة ،ولترميم العلاقة التي تدهورت بين الرئيس السابق والحالي لحركة الراحل محفوظ نحناح، حيث الأول من البداية حدد موقفه المؤيد للمشاركة، بينما الحالي، عبد الرزاق مقري، ابقي على سوسبانس التريث في اتخاذ الموقف بشكل نهائي إلى حين اتضاح معالم هذا المعترك الانتخابي، وعدم قطع شعرة معاوية بينه وبين السلطة التي تعمل على إغراء" حمس" نظرا لموقعها في المشهد السياسي وقدرتها على تعديل ميزان القوى في المنظومة الحزبية، لجعلها طرفا فاعلا في التشريعيات المشار إليها. وهو ما ينطبق أيضا على حركة النهضة التي تبنت في اجتماع مجلسها الشوري المنعقد أول أمس، خيار دخول المعترك الانتخابي، مع الإبقاء على مطالبها التقليدية، المرتبطة بإبعاد الجيش عن العملية الانتخابية وتوفير الوسائل اللازمة التي تحدد عناصر النزاهة والشفافية التي تمكن من إجراء انتخابات ديمقراطية، كما أبقت على باب التحالفات مفتوحا أمام الأحزاب التي تقاسمها نفس الأفكار والرؤى والتوجهات. وبإعلان حركتي حمس والنهضة المحسوبتين على التيار الإسلامي، وباستثناء جبهة العدالة والتنمية التي لم تحدد مصيرها بعد من التشريعيات، تكون المجموعة الحزبية الممثلة للقطب الإسلامي قد انحازت إلى صف المشاركة بدل الممانعة والمقاطعة ، وتشترك الأحزاب الإسلامية جميعها في هيئة التشاور والمتابعة التي تتشكل من أزيد من ثلاثين تشكيلة سياسية محسوبة على المعارضة، واغلب المكون الحزبي لهذه الأخيرة فضل خيار خوض المعترك الانتخابي . وبعد إعلان التجمع من اجل الثقافة الديمقرا طية قرار المشاركة ، تتجه الانظار إلى أقدم معارض ، حيث فضلت جبهة القوى الاشتراكية، التكتم على موقفها بخصوص تشريعيات افريل 2017، ليبقى الترقب والانتظار يخيم على انتصار ومناضلي " الافافاس"، وقالت في هذا السياق برلمانية في الحزب ، ل "الحجزائر الجديدة" إن "قيادة الافافاس ليست مستعجلة في تحديد موقفها بشكل نهائي من الانتخابات المقبلة، وذكرت ممثلة جبهة القوى الاشتراكية في المجلس الشعبي الوطني، باية جنات، انه من "المؤكد أننا في الافافاس سنشارك في العملية الانتخابية القادمة، بينما القرار يبقى عند قيادة الحزب لاتخاذ ما تراه انسب والإعلان عنه في الوقت المناسب"، وقالت انه "ما يهم حزبها هو ضرورة توفير متطلبات تنظيم انتخابات ديمقراطية خالية من التزوير والالتفاف عليها من طرف الإدارة لفائدة أحزاب السلطة، ورهنت نجاح انتخابات الربيع القادم بإبعاد الإدارة عن العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها". بدورة حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس، أرجا تحديد موقفه إلى غاية انعقاد اللجنة المركزية للحزب في جانفي القادم، حيث تيقى التكهنات ضئيلة حول ما يتجه إليه الحزب الذي شارك في رئاسيات 2014 ، بينما يرتقب أن يعلن حزب العمال مشاركته في الأيام القليلة القادمة. م. بوالوارت