الاحتجاج ضد تقليص العطلة يتواصل النقابات تتهم بن غبريت وأولياء التلاميذ ينددون بحملة تحريض طالبوا بالتراجع عن تقليص العطلة الشتوية احتجاج التلاميذ يتواصل لليوم الثاني احتج عشرات تلاميذ الطور الثانوي امام ملحقة وزارة التربية بالرويسو أمس للنديد بقرار الوصايا القاضي بتقليص العطلة الشتوية إلى 10 أيام وإلغاء دروس الدعم التي كانت مقررة خلال العطلة كما كان معمول به في السنوات الماضية ، وسط تعزيزات امنية مكثفة ، إذ تواصل الاحتجاج على القرار لليوم الثاني بعدما شهدت بعض الولايات أول أمس مسيرات للتلاميذ. وقد ردد التلاميذ الطور الثانوي والمتوسط شعارات مطالبين من خلالها الوزيرة نورية بن غبريت بالتراجع عن قرار تقليص العطلة الشتوية من 15 يوما الى 10 ايام، معتبرين القرار ارتجالي و لا يخدم مصلحة التلميذ، خاصة في ظل عزوف الاساتذة عن تقديم دروس الدعم للأقسام النهائية التي كانت مقررة في السنوات الماضية في الاسبوع الاول من العطلة والتي تم حرمانهم منها مما سيضطرهم الى الدروس الخصوصية التي ترهق كاهل أوليائهم. وهدد تلاميذ بتمديد العطلة أسبوع آخر أي إلى غاية 07 جانفي المقبل، وليس كما هو مقررا العودة إلى مقاعد الدراسة في ال 02 جانفي دون موافقة الوصايا، في حين قرر آخرون مغادرة مؤسساتهم التربوية منذ يوم الخميس الماضي وقد شنوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجسيدها على ارض الواقع، وأصر المحتجين على أن القرار مجحف وانه من غير المعقول أن يتم اتخاذه دون مراعاة حقوق التلاميذ ومصلحتهم التي تقتضي حسبهم الخلود للراحة أسبوعين لتعويض الإرهاق والتعب الذي نال منهم في الفصل الأول والضغوطات النفسية التي تعرضوا لها بسبب إضراب أساتذتهم المنضويين تحت التكتل النقابي، والذي اضر بهم كثيرا وجعل الأساتذة يقومون بحشو المقررات لتعويض أيام الإضراب.وقد نجح عناصر الشرطة بتفريق المحتجين في حدود الساعة ال 11 صباحا، دون استعمال العنف آو أي اعتقالات. ش.مزياني جمعية أولياء التلاميذ توجه نداء للتلاميذ المحتجين " لا تنساقوا وراء الأبواق المحرضة " دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ احمد خالد ، التلاميذ المحتجين إلى عدم الانسياق وراء الأبواق ومواقع التواصل الاجتماعي المحرضة على الإضراب، مؤكدا أن تقليص العطلة الشتوية إلى 10 أيام هو في صالحهم بعد سلسلة الإضرابات التي شهدها القطاع في الآونة الأخيرة . واعتبر خالد احمد في اتصال مع "الجزائر الجديدة "، قرار وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت القاضي بتقليص العطلة الشتوية ب"الصائب" ، مؤكدا أن مسؤولة القطاع اتخذت قرارها بموافقتهم وهذا من أجل بلوغ مدة 36 أسبوع من العمل سنويا، مشيرا إلى أن حتمية استغلال هذه الفترة المقتطعة من العطلة ولو كانت مدتها 5 أيام فقط أصبحت أمرا لابد منه، مشيرا إلى أن الإضراب الذي قام به الأساتذة منذ شهر أكتوبر والذي أدى إلى التوقف عن العمل لمدة 10 أيام منفصلة أدى إلى تأخر في البرنامج، وهو الأمر الذي بات لزاما الوقوف عنده والبحث عن حل لتعويض ما تعذر على التلاميذ دراسته خلال هذه الفترة. كما توعد رئيس جمعية أولياء التلاميذ المضربين وأوليائهم بإيصال مطالبهم إلى الجهات المعنية داعيا إياهم إلى التعقل والعدول عن الاحتجاج الذي هو ضد مصلحتهم في كل الأحوال . //////// قالت أن احتجاج التلاميذ نتيجة لقراراتها الارتجالية نقابات التربية تتهم بن غبريت اعتبرت بعض نقابات التربية الوطنية خروج تلاميذ في احتجاجات جاء نتيجة لما أسمته "قرارات وزارة التربية الوطنية ، الانفرادية والارتجالية التي اتخذتها دون استشارة المعنيين". و في هذا الشأن، اعتبرت نقابة "سناباب" على لسان المكلف بالإعلام نبيل فرقنيس ، خروج تلاميذ في احتجاجات عبر مختلف ولايات الوطن " نتيجة قرارات ارتجالية لوزارة بدون استشارة المعنيين" ، نافيا أن تكون نقابات التربية هي من حركت تلاميذ الثانويات للخروج في احتجاجات ، و شدد فرقنيس ، على ضرورة استشارة الشركاء الاجتماعيين في اتخاذ القرارات التي تساعد الكل سواء التلميذ او الأستاذ او العامل بعيدا عن الاحتجاجات و الخروج الى الشارع. ومن جهته حمل الامين الوطني المكلف بالاتصال لنقابة "كنابيست"مسعود بوديبة، مسوؤلية الإضراب إلى وزارة التربية، مضيفا إن "نقابة "كنابست"، حذرت من التقليص بسبب أثارة السلبية للغاية على نفسية التلاميذ الذين يحتاجون إلى تقطعات دورية وخاصة خلال الفصل الأول الأطول خلال السنة". وأوضح بوديبة ، أن "الوزارة تحركت بصفة أحادية بعد أن كانت نشرت رزنامة العطل السنوية في القطاع في أكتوبر الفارط ، قبل أن تتراجع عنها بدون إشعار للشركاء الاجتماعيين أو أولياء التلاميذ"، مضيفا أن "المطلوب هو التفكير في تقطعات أخرى وليس تخفيض مدة العطل". من جهته، قال إيدير عاشور رئيس نقابة مجلس ثانويات الجزائر، إن "هذا القرار الانفرادي من طرف الوزارة سيؤثر على التلاميذ، وهو ما حدث حسب المتحدث، برفضهم الدخول إلى الأقسام احتجاجا على تقليص العطلة الشتوية كما وصف قرار بن غبريط بالارتجالي وسيخلف حسبه فوضى كبيرة في القطاع".