وليد عبد الحي أغلب الدراسات الأمريكية والأوروبية والصينية والروسية (التي اطلعت عليها ) والتي تتناول مستقبل الدولة الإسلامية(او داعش) في سوريا والعراق ، يميل بشكل واضح إلى أنها ستكون قصيرة العمر، ولعل أبرز الدراسات(التي اطلعت عليها) في هذا الجانب تتمثل نتائجها في : 1- دراسة غراهام فوللر: وهو الذي كان مسؤول تحليل البرامج في السي آي إيه ، فهو يرى انه ليس لدى داعش القدرة على البقاء إلا لمدى زمني مباشر(وهو ما يعني في تصنيفات مينسوتا المعتمدة في الدراسات المستقبلية أقل من 3 سنوات) 2- الدراسة التي قام بها "كولن توكر" من مركز دراسات أوراسيا ، إذ يرى ان داعش تحولت لدولة خلال عامين وستنتهي خلال عامين في احسن الاحوال، أي أنها ستنتهي بنفس سرعة ظهورها. 3- مؤسسة راند الأمريكية: بعد معالجة لكل السيناريوهات وتحديد نقاط القوة والضعف، تصل لاستنتاج بأن الهزيمة مؤكدة وسيتم ذلك خلال اقل من 3 سنوات وقد يتسارع الانهيار لفترة اقل من ذلك 4- معهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب الامريكية: يقدر نهاية الحركة في فترة بين سنتين إلى 3 سنوات 5- أما معهد دراسات الحرب الامريكي فيرى في تقرير له أن الامر سينتهي قبل عام 2015 6- فواز جرجس من London School of Economics and Political Science يرى ان الحركة تفتقر للايدولوجيا وبأنها مشخصنة وليس لها صلة بالعصر تقريبا ، مما سيجعلها تنتهي بنهاية خليفتها. 7- أما Aaron Y. Zelin من معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، فيرجح أنها ستذوب في حركات اخرى مما يجعل الحكم على بقائها او اختفائها موضع جدل 8— بينما Murhaf Jouejati من جامعة الدفاع الوطني الأمريكية و Pavel Kuznetsov الباحث الروسي والباحثانThomas GrahamوSimon Saradzhyan في مجلة The National Interest المعروفة والمهمة يميلون إلى ان التعاون الروسي الأمريكي سيعجل من نهاية الدولة الإسلامية أو "داعش" ولفترة دون عامين من بداية التعاون. 9- وفي دراسة China Policy Institute يرى Dingding Chen أن هناك دوافع وكوابح لمشاركة الصين في الحرب على داعش، وهو يميل في الدراسة إلى ان الصين ستشارك في العمل ضد داعش مما يزيد من الصعوبات امام داعش و "يقصر من عمرها". ما الذي نستنتجه من كل هذا ؟ أ- أن اغلب ما اطلعت عليه يؤكد ان هذا المشروع السياسي المسمى "الدولة الإسلامية " هو ظاهرة عابرة لن يتمكن من البقاء " ككيان سياسي" لا كأفكار او خلايا متناثرة هنا وهناك سوى ما بين عام - عامين تقريبا. ب- أن جبهة العداء لهذا الكيان ستحدد عمره بخاصة إذا اتسعت جبهة الحلفاء لتضم روسياوالصين إلى جانب أمريكا، ناهيك عن القوى المحلية والقوى الإقليمية بخاصة إيران. ت- أن انتهاء الكيان السياسي لا يعني ان الفكر الذي قام عليه الكيان سيتلاشى ، فانهيار الاتحاد السوفييتي لم يؤد لاختفاء الشيوعية ، وانهيار مصر الناصرية لم ينه الدعوات القومية، وهو ما يستوجب إدراك ان داعش الكيان اقصر عمرا من داعش الفكرة... وهو ما اعتقده ..ربما