كان من المفترض تسليمه لجماعة أبو زيد الناشطة بالساحل الصحراوي 12 سنة سجنا لمتورط في اختطاف والي إليزي السابق أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء ورقلة، أمس الأربعاء، حكما ب 12 سنة نافذة ضد متورط في قضية اختطاف واحتجاز والي إيليزي السابق محمد العيد خلفي. ونطقت المحكمة في جلستها المنعقدة أمس ب 12 سنة سجنا نافذا ضد المدعو م.ق (31 سنة) الذي ينحدر من منطقة الدبداب بولاية ايليزي لضلوعه في احتجاز والي إيليزي السابق، حيث توبع المتهم في هذه القضية بجناية "تكوين جماعة إرهابية مسلحة تستهدف المساس باستقرار المؤسسات وسيرها واختطاف واحتجاز أشخاص دون أمر من السلطات المختصة". وحسب محضر الإحالة القضائية، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 16 جانفي 2012 حينما تلقت مصالح الدرك الوطني لولاية إيليزي مكالمة هاتفية تفيد بقيام 3 أشخاص مسلحين على متن سيارة رباعية الدفع باختطاف والي إيليزي بقرية تيمروالين عقب زيارة له لمعاينة المنطقة. وقام المختطفون من بينهم المتهم (م.ق) بحوزتهم سلاح من نوع "كلاشينكوف" باقتياد الضحية على متن سيارة رباعية الدفع إلى داخل التراب الليبي إلى غاية منطقة غدامس، أين كان من المفترض تسليمهم لجماعة أبو زيد الناشطة بالساحل الصحراوي. و بالتنسيق بين السلطات الجزائرية والليبية، تم تحرير الضحية وتسليمه للسلطات الجزائرية من طرف السلطات الليبية وذلك على مستوى المركز الحدودي للدبداب. وبينت التحقيقات أن سبب الاختطاف يعود إلى مطالبة الخاطفين بإطلاق سراح بعض أقاربهم المسجونين ممن صدرت في حقهم أحكام مشددة لتورطهم في قضايا تهريب. وكان ممثل الحق العام شدد في مرافعته بشأن هذه القضية ملتمسا عقوبة المؤبد في حق المتهم (م.ق) الذي كان في حالة فرار وتم القبض عليه في قضية أخرى وذلك بالنظر لخطورة الأفعال المنسوبة إليه.