"حمس الوحيدة التي كرست مبدأ التداول على السلطة بمنع الترشح من جديد " م. بوالوارت اعتبر القيادي في حركة مجتمع السلم، النائب الحالي بالمجلس الشعبي الوطني، ناصر حمدادوش، " حمس" الحزب الوحيد في المنظومة الحزبية الذي كرس التداول الفعلي على السلطة، في مختلف مؤسسات الحركة، وذلك على خلفية منع نواب العهدة البرلمانية الحالية من الترشح للانتخابات التشريعية المقرر إجرائها في الرابع ماي القادم". أفاد ناصر حمدادوش تصريح ل " الجزائر الجديدة" انه عكس ما حصل في مجمل الأحزاب الممثلة في الغرفة النيابية السفلى، من خلال تمكين نوابها الحاليين في هيئة ولد خليفة التشريعية من الترشح مجددا للانتخابات التشريعية ل 4 ماي المقبل، وتجديد الثقة فيهم من قبل قياداتها، فان حركة مجتمع السلم رفضت السماح لنوابها الحاليين الترشح لعهدة ثانية ، حيث مكنت فقط نائبان حاليان ووزيران سابقان من الترشح لهذه الانتخابات، ويتعلق الأمر بشخصه الذي تصدر قائمة الحركة بجيجل، ورئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، عبد الرحمان بن فرحات الذي بدوره ترأس قائمة وادي سوف ، بينما الوزيران السابقان هما وزير السياحة السابق، إسماعيل ميمون متصدرا لقائمة المسيلة، وعبد المجيد مناصرة الذي فرضه مقري على رأس قائمة العاصمة، عوض قانة عرفات الذي انتخبه المجلس الشوري لحمس على رأس قائمة ولاية الجزائر في انتخابات تمهيدية مرتبطة بإعداد مرشحي القائمة المذكورة. وحسب حمدادوش فان تمكين مناضلي حمس خاصة منهم الجدد من الترشح ومنع نوابها الحاليين من الترشح، يعني التجسيد الفعلي للتداول على السلطة وفسح المجال أمام كل ابناء الحركة للوصول الى مناصب المسؤولية في مؤسسات وهيئات الدولة، وأضاف المتحدث، أن حزبه يعد التشكيلة السياسية الوحيدة التي أعطت الفرصة للشباب لتولي مناصب عليا في مختلف الهيئات ومؤسسات الدولة، وذكر أن الوحدة بين حمس وجبهة التغيير التي تمت قبل أشهر كانت مدخل سياسي لهذه الانتخابات، واعتبرها قناعة وليست مجرد وعاء انتخابي. وبرأي حمدادوش، فان هذه الوحدة "ستضاعف حظوظ الحركة في اكتساح مقاعد المجلس الشعبي الوطني في العملية الانتخابية المتعلقة بتجديده المقررة في الرابع ماي المقبل" واستنادا لنفس القيادي في حمس، فان حركته ستنظم الأسبوع القادم على ابعد تقدير، ندوة إعلامية كبيرة تتناول تصور ورؤية حركة مجتمع السلم في الخروج من الأزمة الراهنة المتعددة الجوانب، وطرح شعار الحركة الذي ستدخل به الحملة الانتخابية،التي ستركز في جزء اكبر منها على مكافحة الفساد، وقال" نأمل فقط أن تكون الانتخابات السالفة الذكر نزيهة ونظيفة وان لا تلتف عليها آلة التزوير لتحويل نتائجها لجهات معينة". م. بوالوارت