عرف قطاع السياحة بولاية تيزي وزو منذ السنة الفارطة اهتماما كبيرا للمستثمرين الخواص ، اين سجلت مديرية السياحة بالولاية 28 مشروعا قيد الإنجاز بالعديد من البلديات ، أين ستساهم هذه المشاريع في توفير أكثر من 1400 سرير، في حين ستفتح ما يزيد عن ألف منصب شغل مباشر لأبناء الولاية وأكد المسؤول الأول للقطاع ل "الجزائر الجديدة" ان هذه المشاريع تشمل مرافق مختلفة، منها إقامات سياحية، فنادق، فضاءات للراحة، شاليهات وغيرها، تتوزع على 11 بلدية، منها اعزازقة، بوزقان، بوغني، عين الحمّام، ماكودة، تيقزيرت، تيزي وزو، بوجيمة وغيرها. مضيفا بأن المشاريع الاستثمارية حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، تراوح ما بين 40 و95 بالمائة، حيث يُنتظر استلام ما بين 4 و5 مؤسسات فندقية مع نهاية سنة 2017، منها فندق بسعة 140 سريرا باعزازقة، وآخر بسعة 150 سريرا بتيزي وزو، وغيرها من المرافق السياحية التي يُنتظر دخولها حيز الاستغلال قريبا، لتعزز المرافق الفندقية الموجودة. كما إنها ستساهم في رفع قدرة الاستيعاب والإيواء، وحل مشكل العجز المطروح بالولاية مع حلول كل صائفة. و يُنتظر أن تساهم هذه المشاريع في رفع قدرة الاستيعاب بالولاية، لتصل إلى نحو 30 ألف سرير، وهذا بفضل إنهاء أشغال 28 مشروعا، و93 طلب استثمار، تحقق بدورها أسرة جديدة وغيرها من المشاريع الجديدة المنتظرة والمرتقب إنجازها ببلديات الولاية. من جهة أخرى استقبلت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، 93 طلب استثمار في مجالات مختلفة، حيث ستساهم هذه الطلبات عند تجسيدها ميدانيا، في إعطاء وجه جديد للسياحة الفندقية بالولاية، علما أنها ستوفر في مجملها نحو 15 ألف سرير، فضلا عن توفير ما يزيد عن 7500 منصب شغل تخلقها هذه المشاريع لفائدة الشباب من أبناء الولاية. وذكر مدير القطاع أن هذه المشاريع تتضمن مرافق سياحية تنجَز بكل تراب الولاية، منها بالمناطق الريفية، الشواطئ، الأوساط الحضرية والمرتفعات الجبلية، حيث تتوزع، حسب المشاريع، على منطقة آيت شافع، التي قدّم مستثمروها 33 طلبا، تليها منطقة إفليسن التي أودعت 19 طلبا، وتيقزيرت 16 طلبا، مقابل 6 بأزفون وطلبين سُجلا بكل من فريحة، تيزي وزو، زكري وذراع الميزان، في حين أودع بكل من عين الحمام، بني عيسي، ذراع ين خدة، الأربعاء ناث إيراثن، بوزقان وبني زيكي، طلب استثمار واحد لكل منطقة، و5 طلبات سجلتها منطقة اغريب. مشيرا أنه في وقت مضى لم يكن ممكنا الاستثمار بمناطق التوسع السياحي إلى حين الانتهاء من إنجاز مخطط التهيئة، غير أنه عملا على تفادي عرقلة الاستثمارات السياحية بهذه المناطق، عمدت الوزارة الوصية إلى اتخاذ إجراءات تسمح للمواطنين من الخواص الذين يملكون أراضي داخل مناطق التوسيع السياحي والراغبين في استغلالها عبر منح لهم الموافقة؛ ما بعث بالارتياح في أوساط المستثمرين الخواص. كما تضم الولاية 8 مناطق للتوسع السياحي، حيث تم الانتهاء من إنجاز الدراسة ب 4 مناطق تتواجد بكل من ابشار، زاقزو، أزفون وآيت شافع، موضحا أنه بقيت عملية مراجعة مخطط التهيئة على مستوى منطقة آيت شافع؛ لوجود عملية توسيع و يُنتظر صدور مرسوم بهذا الشأن، وتم تحويل الملف على الوزارة الوصية، مؤكدا أن المنطقة تضم 32 قطعة مُنحت للمستثمرين، وملفاتهم تتواجد على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، في حين تم منح منطقة التوسع السياحي لأزفون للمستثمر «حداد»، الذي باشر الأشغال بعدما تحصّل على موافقة من الوزارة، بينما تضم كل من منطقة زاقزو و ابشار 6 قطع ملك للخواص في طور منحها للمستثمرين. أما 4 مناطق المتبقية والتي تتوزع على كل من تاسلاست، جمعة نرباط، بلرونة وفرعون فتتكفل بها الوكالة الوطنية لتطوير السياحة، حيث يُنتظر إنهاء دراستها شهر ماي المقبل، مؤكدا أنه بعد إنهاء دراسات مناطق التوسع السياحي المتبقية، لن يُطرح مشكل هذه المناطق مجددا بعد أن يشرع المستثمرون في استغلالها كلية عبر إنجاز مجموعة من المشاريع السياحية. فيما سجلت المديرية 113 طلبا للاستثمار جديدة قيد الدراسة، في انتظار تحويلها على الوزارة الوصية للموافقة عليها، والتي يمكن أن توفر نحو 25 ألف سرير، حيث تأتي لتعزز المشاريع المسجلة والجارية أشغال إنجازها أو المسجلة في طور الانطلاق . وستسمح هذه المشاريع بالقضاء على مشكل العجز في قدرة الاستيعاب، وتوفير النوعية في الخدمات؛ ما يخلق بعدها المنافسة التي تدفع إلى العمل على توفير الأفضل دائما للزبون، الذي يختار وجهته وفقا للسعر المعروض الذي يتباين من مؤسسة لأخرى بحسب الموقع والتصنيف والخدمات . ..وأشغال تهيئة و عصرنة الفنادق العمومية متواصلة و تعرف أشغال إعادة تهيئة مؤسسات فندقية عمومية بالولاية وتيرة متسارعة ، حيث أُسندت عملية إعادة تهيئة كل من فندق عمراوة، تامغوت والأرز لمؤسسة التسيير السياحي وسط، وتم هدم وإعادة بناء عدة مرافق بفندق عمراوة بتيزي وزو، ليرتقي إلى مستوى المؤسسات الفندقية التي توفر خدمات راقية للزبائن من جميع النواحي، في حين تم هدم بعض الأجزاء بفندق تامغوت بإعكوران من أجل أشغال التوسيع وإدراج خدمات فندقية، تعطي وجها جديدا لهذه المؤسسة التي تتواجد بقلب الغابة، حيث إن الفندق الذي يتسع لنحو 80 سريرا، سيتم تدعيمه ب 10 أسرّة جديدة بغية رفع قدرة الاستيعاب، خاصة في ظل وجود مشروعين هامين بدائرة اعزازقة، والمتعلقين بغابة ترفيهية، ونفس الشيء بالنسبة لفندق الأرز بثالة غيلاف. يقول مسؤول المديرية إن كلا من فندق الأرز وتامغوت يقع في مجال عمومي للغابات، ويواجهان نفس المشكل في انتظار العمل على تسوية الطبيعة القانونية للمنشأتين؛ من خلال إيجاد حل توافقي مع قطاع الغابات، حيث يُنتظر أن تفتح هذه الفنادق أبوابها في حلة جديدة، تضمن خدمات في المستوى المطلوب، إلى جانب موقعها الذي يساهم في جلب السياح والأجانب في المستقبل. أين أصر مدير القطاع أن برنامج إعادة عصرنة وتهيئة فنادق عمومية لبعث السياحة بالولاية التي سبق أن أعلن عنها وزير السياحة السابق، ستسمح أيضا بتهيئة فنادق أخرى، وهي بلوا، لالا خديجة والإسورة الفضية المسندة للمؤسسة السياحية لمنطقة القبائل، والتي يُنتظر أن تغلق أبوابها في مارس المقبل؛ من أجل مباشرة أشغال إعادة التهيئة، موضحا أن الفنادق الستة المبرمجة ضمن عملية إعادة التهيئة والعصرنة، ستفتح أبوابها في حلة جديدة؛ إذ ستوفّر كل الضروريات والأجواء المطلوبة لقاصدي الولاية، خاصة بعد نهاية موسم الاصطياف، لكون المناطق الجبلية لما تكسوها الثلوج تكون أكثر استقطابا وجلبا للأنظار. ولقد تم رصد مبالغ مالية معتبرة بغية إعطاء وجه جديد لهذه المرافق العمومية السياحية، حيث تم رصد لعملية تهيئة فندق عمراوي 200 مليار سنتيم مقابل 250 مليار سنتيم لفندق الأرز، بينما خُصص لعملية تهيئة فندق تامغوت، ما قيمته 80 مليار سنتيم. كما خُصص لتهيئة فندق لالا خديجة مبلغ مالي قدره 31.5 مليار سنتيم، وفندق بلوا بقيمة مالية قدرها 41 مليار سنتيم، وكذا عملية تهيئة فندق الإسوارة الفضية بآث يني، الذي رُصد له ما قيمته 19.5 مليار سنتيم.