18 مفرغة عشوائية تشوه البيئة ويرى مسؤولو محافظة الغابات بالولاية أنه رغم اتخاذها لإجراءات مختلفة بغية ضمان حماية البيئة والمحيط، لكن يبقى العمل المبذول ناقصا، مما يستدعي التحسيس والوقاية لضمان حماية الصحة العمومية التي باتت مهددة بشكل مباشر جراء هذه المفرغات التي تتسرب منها غازات سامة، تترتب عنها أمراض كالكلب وغيرها، مما يعود بالسلب على المواطن لأنه المستهدف الأول من انتشار هذه الأمراض. وأوضح مصدر مسؤول من المحافظة أن هذه الأخيرة أحصت مفرغات عشوائية عبر عدة دوائر، منها 3 مفرغات عشوائية واقعة بدائرة بوزقان، 2 بدائرة أزفون، 1 بدائرة ذراع الميزان و2 بدائرة أعزازقة، فيما تتوزع البقية على دائرتي عين الحمام و تيقزيرتوتضاف إلى هذه المفرغات حسب مصدرنا 5 مراكز الردم التقني الكبرى التي أنجزت بالولاية على غرار تلك المتواجدة على مستوى وادي فالي بعاصمة جرجرة ، منها مراكز ردم بغابات بوغني، بني عيسي وبني دوالة، إضافة إلى مركز ذراع الميزان الذي دخل حيز الاستغلال، وأشار المتحدث إلى أن تواجد هذه المفرغات ومراكز الردم التقنية بالغابات بات أمرا مقلقا بسبب ما يترتب عنها على البيئة والمحيط، حيث أصبحت الغابات المكان الأكثر استهدافا لتحويله إلى مفرغات وإيداع النفايات دون اعتبار تأثير ذلك على المناظر الطبيعية الخلابة التي تفقد جمالها بسبب الانتشار العشوائي للقمامة وتدهور البيئةوتأسف المتحدث على الوضع البيئي المتدهور الذي آلت إليه الولاية بسبب انتشار المفرغات التي أصبحت تشكل خطرا عليه، حيث تعتبر أساس التلوث البيئي والموارد المائية، إضافة إلى نشوب حرائق يترتب عنها تسرب غازات سامة، موضحا أن التدهور الكبير للطبيعة وتأثيره على الصحة العمومية يتطلب العمل بالتنسيق مع الحركة الجمعوية قصد التحسيس من أجل محاربة التلوث بمختلف أنواعه، من خلال التشجيع على خلق مؤسسات صغيرة لجمع النفايات وغيرها، مشيرا إلى أن المحافظة قامت ببعض الإجراءات من خلال تجنيد أعوان لجمع النفايات عبر الطريق الوطني رقم 12، أعزازقة، تاقمة، الطريق الوطني رقم 24 وبلدية ميزرانة، لكن تبقى هذه الإجراءات قليلة ولا تحل مشكل انتشار النفايات التي تتطلب تضافر جهود الكل بما فيهم المواطن، الحركة الجمعوية، السلطات وغيرهم. أمال بن حليمة