فتنة بسبب "المادة 13" من النظام الداخلي للمجلس اجتماع تنصيب هياكل البرلمان يتحول إلى حلبة صراع فؤاد ق شهد الاجتماع التنسيقي الذي عقده رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني لتنصيب الهياكل، صراعا حادا بين رؤساء الكتل حول كيفية حساب التمثيل النسبي في توزيع هياكل المجلس، نظرا للخلاف الذي كان قائما في فهم وتفسير المادة 13 من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني الساري المفعول. وقال مصدر مسؤول إن كيفية حساب التمثيل النسبي في توزيع هياكل المجلس الشعبي الوطني خيمت على الاجتماع التنسيقي لرؤساء الكتل البرلمانية الذي انطلق في حدود الساعة العاشرة صباحا ودام إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، وسجل خلاف في فهم وتفسير المادة 13 من النظام الداخلي للغرفة السفلى التي تنص على أنه " يتفق ممثّلو المجموعات البرلمانيّة في اجتماع يعقد بدعوة من رئيس المجلس الشّعبيّ الوطني على توزيع مناصب نوّاب الرئيس فيما بين المجموعات التي يمثّلونها على أساس التمثيل النسبي، وتعرض فيما بعد القائمة على المجلس الشعبي الوطني للمصادقة عليها وفي في حالة عدم الاتفاق وفق الشّروط المنصوص عليها في الفقرة الأولى أعلاه، يتمّ إعداد قائمة موحدة لنوّاب الرّئيس من قبل المجموعات البرلمانية الممثلة للأغلبية طبقا لمعيار تتفق عليه المجموعات الراغبة في المشاركة في مكتب المجلس، تعرض القائمة على المجلس الشّعبيّ الوطني للمصادقة عليه، وفي حالة عدم الاتّفاق وفق الشّروط المنصوص عليها في هذه المادة، يتم انتخاب نواب الرّئيس بالاقتراع المتعدد الأسماء السري في دور واحد، وفي حالة تساوي الأصوات يعلن فوز المرشج الأكبر سنا". وشارك في الاجتماع كل من رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد لخضاري، رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بلعباس بلعباس، رئيس المجموعة البرلمانية لتحالف حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار، لمين عصماني، رئيس المجموعة البرلماينة لتجمع أمل الجزائر (تاج)، مصطفى نواسة، رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل، بلغوثي الحاج، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، شافع بوعيش، رئيس المجموعة البرلمانية للحركة الشعبية الجزائرية، الحاج الشيخ بربارة، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال، جلول جودي. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد لخضاري في تصريح ل " الجزائر الجديدة " قبيل انطلاق الاجتماع إن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه بين رؤساء الكتل البرلمانية، بدعوة من رئيس الغرفة السفلى سعيد بوحجة، مشيرا إلى أنه وفي حالة الاتفاق حول كيفية حساب التمثيل النسبي سترفع كل كتلة تقريرها النهائي لقادة الأحزاب لاختيار ممثليهم في هياكل المجلس وفي حالة عدم الاتفاق سيتم انتخاب نواب الرئيس بالاقتراع السري، مشيرا إلى حصة الافلان في مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني تقدر ب 4 عوض 3 مناصب، نافيا من جهة أخرى رغبة الحزب في الاستحواذ على حصة المعارضة كما روج له في وسائل الإعلام. وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، خلال حفل تكريمي نظمه مناضلو محافظة قسنطينة أمس الأول ، أنه لم يتعرض لأي ضغوطات من طرف قيادة حزبه أو من أي حزب آخر في مسألة توزيع لجان ومناصب هيئة المجلس. ووصف ما يحدث حاليا داخل أروقة الغرفة السفلى ب " نضال كواليس "، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الوطني ليس مسرحا لتوزيع الغنائم، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تقتضي الجدية في البحث عن حلول للوضع الاجتماعي والاقتصادي.