السكان يطالبون بتفعيل البرامج التنموية لا يختلف واقع التنمية المحلية ببلدية خرايسية التابعة للمقاطعة الإدارية للدرارية، عن غيره من بلديات العاصمة التي ينطبق عليها مواصفات دوار، حيث يتساءل الجميع عن موعد مرور قطار التنمية المحلية من أجل فك العزلة عن مواطنيها وتخليصهم من المشاكل العالقة منذ سنوات، ليزيد غياب الدور الفعلي للهيئات المحلية الوضع تعقيدا تقصت " الجزائر الجديدة " واقع قاطني بلدية الخرايسية، حيث أعرب العديد منهم عن آمالهم في أن تقوم السلطات البلدية وعلى رأسها رئيس المجلس البلدي في تدارك التأخر في العديد من المشاريع التي من شأنها تحسين المحيط الإجتماعي، وهو ما يعملون على إيصاله لرئيس البلدية خلال يوم الإستقبال المخصص لعرض انشغالاتهم اليومية. نقص المرافق الصحية يؤرق المرضى تشهد العيادات الطبية الوحيدة الموجودة ببلدية خرايسية ضغطا كبيرا، بسبب قدوم المرضى من مختلف الأحياء من أجل تلقي العلاج، ما دفع هؤلاء لمطالبة الجهات المعنية ضرورة فتح عيادة أخرى لسد النقص، خاصة مع تكرار نداءات المواطنين والمرضى تحديدا لفك الضغط الكبير المتواجد على مستوى العيادة وأوضحت شهادات السكان أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج حتى في الحالات البسيطة، حيث قال بعضهم أن عيادة واحدة تفتقد للعديد من الخدمات وتواجه الكثير من المشاكل كضيق المقر والإكتظاظ، وفي بعض الأحيان، لا يجد المريض حتى ضمادات أو حقنا في الحالات الإستعجالية، مما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بفتح عيادة أخرى أو مستشفى لتخفيف الضغط وتوفير التجهيزات الضرورية لتلتقي علاج أحسن، وأوضح عدد من محدثينا أنهم قاموا بمراسلات عديدة للمسؤولين لإعادة تجهيز العيادة بالعتاد الطبي الضروري والأدوية، التي يحتاج إليها المرضى، لكن لم يتلقوا سوى الوعود التي لم ترق إلى مستوى التجسيد الفعلي، مما جعل المواطنين بحاجة ماسة للتنقل للمناطق المجاورة. غياب خدمات النقل المدرسي يرهق التلاميذ ومن بين القطاعات الحيوية التي أوجب على السلطات المحلية أن توليها اهتماما كبيرا في المنطقة مشكل النقل المدرسي، فتوفير شروط التمدرس في ظروف مواتية من خلال الهياكل التربوية وتدعيمها بخدمات مدرسية في المستوى مطلب الأولياء، كما يشتكي تلاميذ الطور الثانوي من طول انتظارهم لتجسيد مشروع الثانوية، الأمر الذي يجبرهم على التنقل اليومي للمناطق المجاورة، ناهيك عن نقص وسائل النقل التي زادت من حدة معاناتهم اليومية، إضافة إلى مشكل عدم توفر ثانوية بالبلدية يواجه تلاميذ المنطقة مشكلا آخر ويتمثل في نقص وسائل النقل المدرسية، ويأمل أولياء الأمور والتلاميذ على حد سواء في القضاء عليه قريبا . المرافق الرياضية والثقافية مطلب شباب البلدية يعاني شباب بلدية خرايسية جراء غياب المرافق الرياضية والثقافية، حيث عبّر الكثير منهم في حديثهم ل "الجزائر الجديدة " ̃ عن استيائهم الشديد، إذ يجدون أنفسهم في الشارع الذي يفتح لهم أحضانه، ما يسمح بانتشار الآفات الإجتماعية بمختلف أنواعها، كما أن هذا الوضع دفع أغلب شباب البلدية لقضاء معظم أوقاتهم بالمقاهي التي باتت المتنفس الوحيد لهم، في ظل غياب مكان يقضون فيه وقت فراغهم ويمارسون فيه هواياتهم ورياضاتهم المفضلة، من جهة أخرى يتواجد في البلدية دار للشباب وسط المدينة تشهد حالة كارثية ونقصا في التجهيزات التي يستعملها الشباب، فهو بحاجة لتهيئة كلية من طرف السلطات المعنية، في ذات السياق أكد محدثونا أن البلدية فيها ملعب بلدي وحيد ضاق بهم في حاجة لتغطية أرضيته بالعشب، وتوسيع مدرجاته ليكون في خدمة مرتاديه فضلا عن الملاعب الجوارية الثلاثة المتواجدة على مستوى أحياء البلدية، والتي تدهورت حالتها مع مرور الوقت في ظل الإهمال وأصبحت غير صالحة لممارسة أي نشاط فيها كما أنها غير كافية، فبدل أن يقضي شباب وأطفال أحياء المنطقة أوقات فراغهم في مثل هذه المرافق الرياضية والثقافية يتجهون نحو الشارع الذي لا يرحم في ظل انتشار البطالة، كما أنهم يقصدون أحياء البلديات المجاورة لممارسة نشاطاتهم الرياضية، وأمام هذا الوضع يطالب شباب أحياء البلدية من السلطات المحلية إنجاز قاعة متعددة الرياضات وكذا تهيئة الملاعب الجوارية الموجودة. تدهور شبكة الطرقات وقنوات الصرف الصحي مشكل مطروح منذ سنوات من بين المشاكل التي تعرفها أحياء المنطقة تدهور شبكة الطرقات التي لطالما كانت سببا في تفاقم معاناتهم، خاصة مع تهاطل الأمطار، الأمر الذي يغرق الأحياء في الأوحال من جهة ويحول الطرقات إلى برك من المياه الراكدة التي لا تزول بانتهاء موسم الشتاء، وقد أصبحت تلك الطرقات المهترئة تمثل الإنشغال الأكبر للمواطنين وكذا الأطفال الذين يقصدون الشارع للعب في ظل غياب مرافق خاصة بهم، مبدين في نفس الوقت استياءهم من سياسة البريكولاج التي تنتهجها مصالح البلدية عند تهيئتها للطرقات والتي غالبا ما تترك تلك المهمة لبعض المقاولات التي تشرف على عملية التهيئة وعمليات التزفيت، تاركة خلفها عيوبا لا تعد ولا تحصى. من جهة أخرى يعاني قاطنو أحياء مختلفة من بلدية خرايسية جراء تدهور شبكة قنوات الصرف الصحي، التي أصبحت تتسرب منها المياه القذرة والتي تشكل خطورة على صحة قاطني الأحياء، إذ تنبعث الروائح الكريهة التي تجذب الحشرات الضارة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وعليه شدّد هؤلاء على ضرورة تهيئة طرقات الأحياء المختلفة وكذا قنوات الصرف الصحي لتخليصهم من معاناتهم. المساحات الخضراء في خبر كان عبّر العديد من قاطني بلدية الخرايسية عن استيائهم من غياب مساحات خضراء على مستوى العديد من الأحياء، حيث طغى الإسمنت على الأراضي وشوه المنظر العام للمنطقة، كما أن السكان لا يجدون مكانا للإستجمام وقضاء وقت فراغهم، إذ تعرف الأحياء تجمع السكنات غير المتناسقة في أغلب الأحيان والمنجزة بطريقة عشوائية.