ميهوبي يتحدث عن تصنيف سبع مواقع سياحية من طرف اليونيسكو م . بوالوارت تعمل وزارة السياحة والصناعة التقليدية، على تسريع عمليات انجاز 1991 مشروع سياحي، قال عنها وزير القطاع، حسان مرموري، أن عمليات انجازها تسير بوتيرة مرضية، وستسمح هذه المشاريع منها 778 مشروع في طور الانجاز تبلغ طاقة إيوائها مائة ألف سرير بعد استكمال أشغالها ودخولها حيز الخدمة بانجاز أكثر من 262 ألف سرير جديد، هذه البرامج الاستثمارية من شانها حسب الوزير مرموري تعزيز قدرات الإيواء، وتنشيط الحركية السياحية . قال وزير السياحة والصناعة التقليدية حسان مرموري خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول تطوير السياحة الثقافية وترقيتها، أمس،بفندق الاوراسي، إن حركية الاستثمار السياحي في الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة، وتيرة متصاعدة تؤكدها الأرقام المسجلة الى يومنا هذا، فبالإضافة الى الأرقام المذكورة من المشاريع السياحية المنجزة وأيضا التي في طور الانجاز، فان القدرات الحالية للسياحة لا سيما في مجال العقار الموجه للاستثمار، تتمثل في تصنيف 225 محطة توسع سياحي على المستوى الوطني، بمساحة إجمالية تفوق 56 ألف و472 هكتارا، مخصصة لغرض استقبال واحتضان مشاريع سياحية ذات جودة عالية وتنافسية قادرة على الاستجابة لطلبات السياح من داخل الوطن وخارجه، وهي معروضة للاستثمار الوطني والأجنبي . وفيما يتعلق بالصناعة التقليدية التي تجمع في طياتها البعد الثقافي والتراثي للجزائر، فذكر المسؤول الأول عن قطاع السياحة والصناعة التقليدية إنها تعد عنصرا مكملا للسياحة الوطنية، حيث حظي هذا المحور بمخططين استراتيجيين لتنمية وتطوير الصناعة التقليدية، وذكر في هذا الصدد، أن وتيرة الصناعة التقليدية تعرف تزايدا ملحوظا بتسجيل الإحصائيات الى نهاية سنة 2017، من خلال تأسيس 346 ألف نشاط ، بتوفير قرابة 890 ألف منصب شغل، بمساهمة في الناتج الداخلي الخام ب 254 مليار دينار . وبرأي عضو الحكومة فان الجزائر اعتمدت نمطا جديد للتنمية يرمي الى تكريس اقتصاد وطني ناشئ وتبني مقاربة حديثة ترمي الى تنويع الاقتصاد، وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي الذي يحظى بامتيازات عديدة خصوصا في المجالات الصناعية والتكنولوجية والفلاحية والسياحية، وهذا بغرض إحداث وثبة تجعل من الجزائر قطبا سياحيا متوسطيا يضاف الى رصيدها من الانجازات المحققة في ظل الأمن والاستقرار والازدهار، وهذا ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الرامي الى إدراج تطوير السياحة والصناعة التقليدية وترقية وجهة الجزائر السياحية، وبصفة عامة يقول حسان مرموري، فان الإحصائيات التي تم تسجيلها تفيد بان الحظيرة الفندقية الوطنية قد بلغت طاقة استيعابها 112 ألف و264 سرير، وعدد المؤسسات الفندقية 1289 مؤسسة موزعة عبر التراب الوطني، ووكالات السياحة المحلية تقدر بمائة مكتب يعمل في ميدان الترقية والاستقبال والتوجيه السياحي . وبشان الحمامات المعدنية فتحدث نفس المسؤول في الحكومة عن 282 منبع حموي، ومن مزايا هذه الحمامات أن عددا لا باس به منها، يضمن مواقع أثرية وتاريخية ، مما يجمع بين الاستفادة من الخدمات الحموية صحية كانت أم استجمامية، ورهن إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة والصناعة التقليدية باستغلال الإمكانيات الهائلة ، والتي وحدها كفيلة بتحريك النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحفاظ على الهوية الوطنية . من جهته، وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، اعتبر السياحة الثقافية رافدا من روافد النمو الاقتصادي، هذا الأمر، جعل الرئيس بوتفليقة، حسب ميهوبي يولي بالغ الاهتمام لقطاع السياحة الذي تعول عليه الحكومة لان يكون بديلا لقطاع المحروقات في المستقبل القريب، وما يؤكد هذا الاهتمام لرئيس الجمهورية للقطاع المشار إليه، هو تركيز مخطط عمل الحكومة على قطاع السياحة وإدراجه ضمن أولويات عمل الحكومة شانه شان قطاع الفلاحة، وذكر أن الغرض من هذا الاهتمام والتركيز على محور السياحة، يرمي الى تعزيز الموارد المالية للدولة خارج عائدات قطاع المحروقات، واستنادا لوزير الثقافة، فان 7 مواقع سياحية في الجزائر مصنفة عالميا من قبل اليونيسكو، وشدد نفس المسؤول في الحكومة على ضرورة المراهنة على زيادة وتنويع خدمات الصناعات التقليدية . بدوره، والي العصمة، عبد القادر زوخ، أفاد في كلمته خلال نفس الندوة، أن الجزائر ستحتضن شهر جوان القادم، ندوة دولية حول المدن الذكية ، وقال إن اختيار الجزائر لاحتضان هذه الندوة الدولية، يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها بلدنا على مختلف المستويات الدولية والجهوية والإقليمية، وقبل ذلك، قال عبد القادر زوخ، إن ولاية الجزائر ستصبح بعد استلام مشروع وادي الحراش نهاية العام الجاري، وكذا انجاز مرافق سياحية خدماتية على طول شاطئ الصابلات الذي يعد الواجهة الأساسية للولاية قطبا سياحيا في غاية الأهمية، وأضاف، أن ولاية الجزائر ستنظم أيضا الأسبوع القادم ندوة دولية حول حديقة التجارب بالحامة، واعتبر هذه الحديقة مرفقا سياحيا هائل قلما نجده في اغلب الدول، على اعتبار أنها تعد بمثابة الوجهة الأساسية للسياحة في العاصمة، حيث يقصدها مئات الزوار من داخل وخارج الجزائر يوميا .