عشية الشروع في التحضير لانتخابات عضوية مجلس الأمة فؤاد ق وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تعليمات صارمة لقيادات حزبه بإعادة هيكلة الحزب، وتوسيع القاعدة النضالية عبر مختلف الولايات استعدادا للانتخابات المقبلة لعضوية مجلس الأمة، وحذر أمناء المحافظات من التمرد على قرارات القيادة ودعاهم للرجوع للقيادة واستشارتها في كل صغيرة وكبيرة. وجاءت هذه التعليمات حسبما كشف عنه مصدر قيادي في الحزب ل " الجزائر الجديدة " بعد تلقي ولد عباس تقارير سوداء عن عدد من أمناء المحافظات قفزوا على أوامر الحزب وقراراته بخصوص الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وفي هذا السياق يعيش حزب جبهة التحرير الوطني بالشرق الجزائري مرحلة صعبة جدا، خصوصا على مستوى محافظة سوق اهراس بسبب وجود صراع بين كوادر الحزب بالمنطقة والأمين العام للمحافظة تزامنا مع بداية العد التنازلي للانتخابات المقبلة لعضوية مجلس الأمة. واشتكى الوفد الذي حل أمس الأول بمقر حزب جبهة التحرير الوطني " الأحرار الستة " والذي يضم كل من السيناتور طوافشية الزوبير والنائب البرلماني بلقاسم سلاطنية و رئيس المجلس الشعبي الولائي فاروق حراوبية ورؤساء البلديات و بعض المنتخبين، المحافظ للأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، حيث انتقدوا طريقة تسيير المحافظة من طرف المحافظ، وعبروا عن محاولات ضرب الحزب خلال الانتخابات القادمة لعضوية مجلس الأمة، وكشف المصدر أن هذا الوضع لا يقتصر فقط على ولاية سوق اهراس بل تعاني منه غالبية المحافظات عبر ولايات الوطن فهناك صراع قوي بين إطارات ومنتخبي الحزب للظفر بمقعد في مجلس الأمة. وتجدر الإشارة إلى أن أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية كانوا قد سجلوا في بيان لهم في ختام اجتماع جمعهم بولد عباس منذ شهر تقريبا أن "استحقاق التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة و استحقاق رئاسيات 2019 يشكلان تحدي حقيقي لوحدة و قوة وانتشار الحزب"، مؤكدين "التزامهم و تجندهم بتحقيق الفوز المستحق في هذه الاستحقاقات ".