أويحيى يعلن اتخاذ تدابير لإعادة "الحراقة" الجزائريين أعرب الوزير الأول أحمد أويحيى عن تفهم الطرف الاسباني لقرار الحكومة "الظرفي" المتعلق بتقليص الواردات الجزائرية جراء انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين "لا تنحصر فقط في الجانب الاقتصادي". وقال أويحيى خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس،مع رئيس الحكومة الاسباني، ماريانو راخوي، "يسعدني أن أبلغكم التفهم الكامل لأصدقائنا الاسبان الذين تقبلوا الأمر (تقليص الاستيراد) لان القرار هو أولا إجراء ظرفي و ثانيا لكون العلاقات الجزائرية الاسبانية تجاوزت مستوى العلاقات العادية لتصبح علاقة جيران ولا تنحصر فقط في القضايا الاقتصادية". وأضاف أويحيى أن اتفاق الشراكة الجزائرية الاسبانية ينص في أحد بنوده على أنه "لكلا الطرفين الحق في اتخاذ إجراءات استثنائية في حالات قاهرة". من جهة أخرى قال الوزير الاول أحمد أويحيى، أن أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة بإسبانيا يقيمون في "ظروف عادية". وأجاب أويحيى ردا عن سؤال يتعلق بالأوضاع التي يعيشها الجزائريون المتواجدون بإسبانيا : "أؤكد لكم أن الأوضاع التي يعيشها أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا جيدة". وأضاف الوزير الأول أن "الجالية الجزائرية المتواجدة بإسبانيا، والتي يفوق عددها 50.000 مواطن، تعيش في ظروف عادية"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "بعض الجزائريين متواجدون في اسبانيا في إطار الهجرة غير الشرعية التي هي ظاهرة تعيشها الجزائر والبلد الصديق إسبانيا". وبعد تأكيده على أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية "غير قانونية"، أوضح أويحيى أن "الحكومة الجزائرية، وبالتعاون مع نظيرتها الاسبانية، اتخذت تدابير لإعادة إرجاع الأشخاص الذين تثبت جنسيتهم الجزائرية إلى أرض الوطن"، مشيرا إلى أن "الأمور تسير بشكل جيد". من جانب آخر، أبدى الوزير الأول أسفه لوفاة مواطن جزائري في أحد السجون الاسبانية، مشيرا الى أن القضية توجد أمام العدالة الاسبانية وأن "الأمور ليست بالحجم الذي يجعل منها مشكلا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين". التوقيع على 8 مذكرات تفاهم تم أمسبالجزائر التوقيع على 8 مذكرات تفاهم بين الجزائرواسبانيا من بينها 5 مذكرات بالجزائر و3 أخرى عن بعد. وتم توقيع الاتفاقيات بالجزائر خلال الاجتماع الثنائي السابع الجزائري-الاسباني رفيع المستوى بحضور الوزير الأول احمد أويحيى ورئيس الحكومة الاسباني ماريانو راجوي براي، وتخص مذكرات التفاهم الخمسة مجالات التأمين الفلاحي والصناعة والمناجم والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والبريد والاتصالات والرقمنة والحماية المدنية. وتم توقيع الوثيقة الأولى المتعلقة بالتأمين الفلاحي بين الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية و الهيئة الاسبانية للتأمين الزراعي، من طرف المدير العام للتعاضدية بن حبيلس شريف والسفير الاسباني بالجزائر سانتياغو كاباناس. وتم توقيع المشروع الثاني لمذكرة التفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم والمركز الاسباني للبحث في الطاقة (البيئية والتكنولوجية)، وذلك بالأحرف الأولى لكل من الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي وكاتبة الدولة الاسبانية للبحث والتنمية والابتكار كارمن فيلا. وفيما يخص الوثيقة الثالثة، التي تتعلق بالتعاون في مجال التكوين المهني، فقد تم توقيعها من طرف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي وكاتبة الدولة الاسبانية للتربية والتكوين المهني والجامعات مارسيال ماران هيولين. أما بالنسبة لمشروع مذكرة التفاهم الرابع فيخص التعاون بين وزارات الصناعة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي والبريد والاتصالات والرقمنة وبين كتابة الدولة الاسبانية للبحث والتنمية والابتكار، حيث تم توقيع هذا الاتفاق من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزارة الصناعة والمناجم وكاتبة الدولة الاسبانية للبحث والتنمية والابتكار كارمن فيلا. وفيما يتعلق بالمشروع الخامس لمذكرة التفاهم الذي يهدف إلى إرساء التعاون بين مدارس الحماية المدنية لكلا البلدين فقد وقع بين وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي وبين وزير الداخلية الاسباني خوان ايغناسيو زويدو الفاريس. من جهة أخرى، تم إمضاء ثلاث مذكرات تفاهم عن بعد هذا الثلاثاء بين الجزائر و إسبانيا في حين تم إمضاء مذكرة رابعة عن بعد يوم 28 مارس 2018. و تم الإمضاء على المذكرة الأولى بين معهد الإنتاج (وزارة الصناعة و المناجم) و المدرسة المتعددة التقنيات (وزارة التعليم العالي و البحث العلمي) و المدرسة الإسبانية للتنظيم الصناعي (التابعة لوزارة الاقتصاد و الصناعة و التنافسية الإسبانية). و امضى عليها كل من وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطاهر حجار، والأمينة العامة الإسبانية للصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، بيغونا كريستيلو بلاسكو. أما المذكرة الثانية فأمضيت بين المؤسسة العمومية للتلفزيون و مؤسسة التلفزيون الإسباني. أما الوثيقة الثالثة فتتعلق باتفاقية تفاهم بين بريد الجزائر و SE. Correos y Telégrafos، أمضي عليها عن بعد من قبل المدير العام لبريد الجزائر، عبد الكريم دحماني، و مدير العلاقات المؤسساتية للمؤسسة الإسبانية، جوزي ماريا مايورغا بيرغوس. من جهة أخرى، تم إمضاء مذكرة تفاهم عن بعد يوم 28 مارس 2018 بين وكالة الأنباء الجزائرية و الوكالة الإسبانية EFE. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الاسباني الرفيع المستوى. وبالموازاة مع ذلك تم عقد منتدى أعمال جزائري إسباني تحت الرئاسة المشتركة لوزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وامينة الدولة للتجارة بالحكومة الاسبانية ماريا لويزا بونسيلا. و لقد شهد منتدى الأعمال الجزائري الاسباني قرابة 700 مشارك جزائري وإسباني مكون من ممثلين للهيئات المؤسساتية والمؤسسات المالية والمتعاملين الاقتصاديين من مختلف القطاعات (الصناعات الزراعية و الطيران و البنوك و الصناعات المعدنية و المعدات الصناعية و مواد البناء و النقل).