من المرتقب أن يحط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الرحال اليوم الثلاثاء بولاية قسنطينة، للإشراف على الانطلاق الرسمي لعملية تجديد هياكل الحزب، وسيعقد لقاء تنظيمي بحضور 9 ولايات من الشرق هي كل من ولاية قسنطينةسطيف وأم البواقي وجيجل وميلة وسكيكدة وباتنة وتبسة وخنشلة، بحضور 3 أعضاء مكتب سياسي أحمد خرشي وفؤاد سبوتة ونصير لطرش . وسيعقد الأمين العام للحزب العتيد، أول اجتماعا تنظيميا بولاية قسنطينة، وتحديدا من فندق الحسين بالمدينة الجديدة على منجلي في حدود الساعة الواحدة زوالا. وسيشارك في الاجتماع كل من أعضاء اللجان الولائية التي أوكلت لهم مهم التحضير لتجديد الهياكل إضافة إلى أعضاء المكتب السياسي المعنيين بالإشراف على هذه العملية. وقرر وزير الصحة السابق، جمال ولد عباس تشكيل لجان ولائية ستوكل لها مهمة التحضير لتجديد الهياكل " قسمات ثم بعد ذلك محافظات " كما قرر تكليف كل عضو مكتب سياسي للإشراف على 3 ولايات من ولايات الوطن. وسينهي ولد عباس، الإشراف على عملية تنصيب اللجان الولائية التي ستعنى بعملية تجديد الهياكل لباقي ولايات الوطن بعد عيد الفطر. ويرى متتبعون للشأن الداخلي للحزب العتيد أن ولد عباس دخل في سباق مع الزمن لتصفية خصومه على المستوى القاعدي بعد تطهيره لتشكيلة المكتب السياسي وإبعاد ل 15 قياديا من التشكيلة، معظمهم أخرجوا الصراع إلى العلن وأعلنوا شق عصا الطاعة بسبب تفرد هذا الأخير في تسيير الحزب واتخاذ القرارات، وبإعلانه عن تجديد هياكل الحزب على المستوى المحلي يكون ولد عباس قد خاض " مغامرة " لا تحمد عقباها، وقد تدخل الحزب في متاهات في غنى عنها، كما ستوسع هذه القرارات من دائرة خصومه المطالبين برحيله. ولحد الساعة يتحفظ الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، عن الإعلان عن تاريخ انعقاد دورة اللجنة المركزية التي شهدت تأجيلات متكررة، تفاديا منه للدخول في مواجهة مباشرة مع مناوئيه.