منعت قوات الأمن, أمس, أعضاء حركة "مواطنة" من تنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لعهدة خامسة، للرئيس بوتفليقة، التي دعت إليها أحزاب الموالاة. وقام عناصر الأمن بتفريق المحتجين، على مستوى ساحة الشهداء وسط العاصمة، دقائق قليلة بعد تجمعهم، و اقتياد عدد منهم إلى مركز الشرطة بعد تجريدهم من هواتفهم النقالة و لافتات الاحتجاج. وقال عضو حركة مواطنة, رئيس حزب جيل جديد, جيلالي سفيان, في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن "الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو التنديد بالعهدة الخامسة, ومن المرتقب أن يتم تنظيم وقفات أخرى في الأيام القليلة القادمة لمخاطبة الشعب للتأكيد على إصرار الحركة رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وشارك في الوقفة الاحتجاجية أعضاء حركة مواطنة، الداعية لعدم ترشح بوتفليقة، على غرار رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي ورئيسة الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول, والكاتب الصحفي سعد بوعقبة والمحامي صالح دبوز والناشط عبد الغني بادي والقيادي في جيل جديد إسماعيل سعداني ونور الدين أوكريف. وأوضح سفيان جيلالي أنه تم اقتياد عدد من قيادات الحركة إلى مركز الشرطة بساحة الشهداء على خلفية قيامهم بوقفة, إلا أنه تم الافراج عنهم بعد ساعات قليلة, منتقدا في هذا السياق "سياسة التضييق الوقفات الاحتجاجية" وكانت حركة مواطنة, قد أصدرت بيانا , السبت, اعتبرت فيه أن انطلاق الحملة الانتخابية مبكرا للعهدة الخامسة باعتراف وإقرار الحكومة والأحزاب خرق لقوانين الجمهورية والقيم والمبادئ الأخلاقية. ونددت الحركة في بيان وقعته الناطقة الرسمية زبيدة عسول بما أسمته التصرفات غير المشرفة التي اقترنت بالاستعمال المفرط وغير القانوني لإمكانيات الدولة منها قصر الحكومة، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع الوزير الأول أحمد أويحيى والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قبل أيام وخلص لدعوة الرئيس بوتفليقة الترشح للرئاسيات القادمة, وجاء في البيان الذي توج اجتماع أعضاء مبادرة مواطنة نهاية الأسبوع الماضي "إنه لو كنا في دولة القانون وقضاء مستقل لكانت موضوع متابعات قضائية لأفعال جرمها قانون الانتخابات". وقال سفيان جيلالي، إن خرجات ميدانية أخرى مبرمجة خلال الأيام القادمة, الغرض منها مخاطبة الشعب وكسب تأييد شريحة واسعة منه. فؤاد ق