وقال ولد عباس خلال اجتماعه، أمس بالعاصمة، بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية «أؤكد لكم بان الاستحقاقات القادمة والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة تحتم علينا جميعا وتلزمنا بتوسيع القاعدة النضالية للحزب، بهدف توظيف ثقلنا السياسي بصفتنا القوة الأولى والرائدة في البلاد «، مشددا على ضرورة « توزيع مليون بطاقة انخراط قبل نهاية السنة الجارية 2018» . وقال ولد عباس أنه «لن يقصي ولن يهمش أي امين محافظة أي قسمة « مشيرا الى ان «ماروج له» بهذا الخصوص «هو اشاعات لا أساس لها من الصحة « ، وشدد على ضرورة « وضع مصلحة الحزب والدولة فوق كل اعتبار» لأنه ûكما قال û« لن يقبل بأي تصرف مخالف لقرارات القيادة السياسية للحزب» . ولدى تطرقه الى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة « تعهد « السيد ولد عباس بفتح قوائم الترشحات لكل منتخبي الحزب بكل» شفافية» ، محذرا في هذا السياق من « تسجيل أي اقصاء او تلاعبات» وكذا من « استعمال (الشكارة) المال السياسي» و قد اكد بالمناسبة انه لن يتم ترشيح أي منتخب «لاتزكيه القواعد النضالية» . وشدد في هذا الإطار على ضرورة « مراعاة وفاء المترشح» للحزب وكذا « المستوى التعليمي» لأن مجلس الأمة -كما قال-» مؤسسة تشريعية»، موضحا انه تحضيرا لهذا الموعد « سيعقد اجتماع منفرد مع كل أمين محافظة» ابتداء من تاريخ 23 سبتمبر الجاري. من جهة أخرى أبرز ولد عباس أن حزبه اجرى لقاءات ومشاورات مع عديد من القوى السياسية والمنظمات الوطنية في اطار «تجسيد» نداء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة ببناء الجبهة الشعبية الصلبة بهدف «التصدي للمناورات السياسوية والحملات المسعورة والمغرضة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية « وكذا « حماية الامن والاستقرار والمكاسب التي تنعم بها البلاد» ، مجددا التأكيد على ان هذه الجبهة هي «ّ فضاء مفتوح لكل القوى الحية للبلاد ومكونات المجتمع الجزائري» وان حزبه لا يحتكر هذا المشروع الوطني بل يساهم مع كل الخيرين في تجسيده لتحصين مستقبل الأجيال»، ودعا في هذا السياق أمناء المحافظات «العمل والسهر على توسيع الجبهة الشعبية الصلبة» باشراك كافة مكونات المجتمع الجزائري لاسيما الشباب والعنصر النسوي . وبمناسبة الاحتفال بالذكرى ال13 للمصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، دعا السيد ولد عباس كل محافظات حزبه الى القيام بنشاطات احتفالية بالتنسيق مع الأئمة والجامعات من أجل ابراز «فضل المصالحة الوطنية في حقن دماء الجزائريين وعودة الامن والاستقرار والسكينة» مؤكدا ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمكن بفضل المصالحة الوطنية من «انقاذ الجزائر من الانهيار بعد عشرية من الأحزان والدمار والخراب». وفي ختام هذا اللقاء جدد أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني في بيان لهم «دعمهم المطلق ومساندتهم اللامشروطة لكافة قرارات رئيس الجمهورية الهادفة الى تحقيق تنمية وطنية شاملة ومستدامة» ، « مثمنين « ما تحقق من انجازات خلال ال 20 سنة الأخيرة ، في كل المجالات وفي جميع مناطق الوطن ، «مجددين» بالمناسبة «مناشدتهم لرئيس الجمهورية لمواصلة مسؤولياته في قيادة البلاد حفاظا على الوحدة الوطنية وتعزيز للمكتسبات المحققة في كنف السلم والاستقرار». كما «جدد» أمناء المحافظات «دعمهم المطلق» للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «مثمنين» جهوده في تحقيق «وحدة الحزب وتماسكه» معبرين بالمناسبة عن « اشادتهم وتقديرهم» بجهود الجيش الوطني الشعبي في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة « بكل احترافية « الى جانب الدور التي تضطلع به كافة أسلاك الأمن.