ترأس، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، اجتماعا للمكتب السياسي، استعرض خلاله الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن، حيث قدم الأمين العام للأفلان عرضا مفصلا للمسائل المطروحة، مؤكدا دور الحزب الريادي في التحسيس ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها البلاد، فيما جدد حزب جبهة التحرير الوطني مناشدته الرئيس بوتفليقة مواصلة مسيرة الانجازات. استعرض المكتب السياسي، في اجتماعه المنعقد بمقر الحزب "الأحرار الستة" بالنقاش والتحليل، الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن، وما تتميز به المرحلة من تحديات، "تقتضي من مناضلي الحزب وكل القوى الحية في البلاد، اليقظة والتجند والحرص على المصلحة العليا للوطن". وفي كلمته قدم الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس عرضا مفصلا حول المواضيع المطروحة، مؤكدا دور حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، في التحسيس والتوعية والتصدي لكل المناورات، التي تستهدف مواقف الجزائر وأمنها واستقرارها، والعمل على رص الجبهة الداخلية لحماية المكتسبات ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها البلاد. من جانبه أكد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني دعمه المطلق لرئيس الجمهورية، رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، مشيدا ب "حكمة خياراته" ومثمنا الإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر، كما جدد مناشدته للرئيس بوتفليقة لمواصلة المسيرة للمرحلة القادمة، »حفاظا على ما حققته الجزائر تحت قيادته الرشيدة في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية". ولدى استعراضه لخلفيات وأهداف الحملة المسعورة التي تستهدف الجزائر بسبب ملف المهاجرين، أكد المكتب السياسي للأفلان بأن الجزائر وفرت كل الشروط المريحة خلال عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية وذلك بما يحترم كرامتهم الإنسانية، وجدد تثمينه لمواقف السلطات الجزائرية، مشيدا بالجهد الملموس، الذي تضطلع به الدبلوماسية الجزائرية، والذي ما فتئ وزير الشؤون الخارجية يعبر عنه بوضوح تام، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، "وهو أن الجزائر ترفض فتح مراكز احتجاز للمهاجرين على ترابها، كما أنها تسخر كل الوسائل ضمن إطار إنساني مطابق للقيم العالمية والدولية". وبالمناسبة ثمن المكتب السياسي تنظيم الندوة الفكرية، التي نشطها الأمين العام للحزب، التي كان موضوعها: "بوتفليقة وإفريقيا.. 60 سنة من التضامن والتعاون"، والتي تميزت بحضور عدد هام من الدبلوماسيين الأفارقة، الذين عبروا عن تقديرهم للدور الحاسم والمميز، الذي قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خدمة إفريقيا والدفاع عن مصالحها، كما ثمن مواقف الجزائر ممثلو السفارات الإفريقية المشاركين في هذه الندوة الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق دول القارة في المحافل الدولية، معتبرين أن التهم التي تكيلها المنظمات الدولية للجزائر مجرد افتراءات وأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم تجرى بطريقة إنسانية وقانونية. وبعد إطلاع المكتب السياسي على الوتيرة الجيدة لعملية إعادة انتشار الحزب، سجل المكتب السياسي بارتياح مجريات العملية والنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها، وأشاد بالجو النضالي الأخوي والرصين الذي تجري فيه، وعبر عن تقديره للهبة النضالية للمناضلات والمناضلين والمحبين والمتعاطفين للانخراط في صفوف الحزب ودعم قاعدته الاجتماعية. وأبدى المكتب السياسي بالمناسبة حرصه الكبير على توفير الأجواء الملائمة والكفيلة بالانفتاح على المحيط العام لاستقطاب الطاقات الشابة والإطارات والكفاءات، مع الالتزام الدائم بجعل القسمات والمحافظات فضاءات مفتوحة أمام المناضلين والمواطنين، لتكريس ثقافة التواصل والحوار حول القضايا الوطنية ونبذ الإقصاء والتهميش. وفي السياق ذاته دعا المكتب السياسي أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب وأمناء القسمات إلى جعل عملية إعادة انتشار الحزب فرصة سانحة للتلاحم أكثر مع مختلف شرائح المجتمع، من إطارات وشباب ونساء وعمال ومتقاعدين والعمل على تسهيل انخراطهم في الحزب، مشيدا ب "الانسجام والجو النضالي"، الذي يميز عمله، بقيادة الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة.