ويسعى الوفاق لاستغلال تفوقه التاريخي على النادي المصري من أجل التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخ الكحلة والبيضاء، رغم أن عامل تجاوز فارق الهدفين في لقاء اليوم لن يكون سهلا على زملاء جابو نتيجة الضغط الكبير المفروض على اللاعبين، ما دفع المدرب رشيد الطاوسي إلى التركيز على العامل النفسي لتحضير لاعبيه لموقعة سهرة اليوم، ولو أنه يدرك جيدا بأن الشخصية الإفريقية للوفاق ستدفع اللاعبين للظهور بمستوى آخر، كما يحدث منذ شهر أوت الفارط والجولة الثالثة لدوري المجموعات التي أعادت أشبال الطاوسي، إلى الواجهة في هذه المنافسة. وسيدخل الوفاق المباراة المفصلية في حسابات الفريق الموسمية بتعداد مكتمل، خاصة في ظل عدم وجود أي إصابات أو عقوبات ولعودة المدافع أنس ساعد، خاصة بعد أن أعفى مدرب الوفاق الكثير من اللاعبين منذ لقاء الذهاب في القاهرة ولم يشركهم في المباريات الثلاث المتوالية في البطولة، على غرار زغبة وفرحاني ورضواني وربيعي وجابو وبوقلمونة وإيسلا، وعليه سيواصل إشراك اللاعبين الأساسيين في هذه المنافسة، زغبة في الحراسة بالطبع، ورضواني وبدران وساعد وفرحاني في الدفاع، وربيعي وعيبود وجحنيط وجابو في وسط الميدان وغشة وبوقلمونة في الهجوم، علما أن الطاوسي عاين كثيرا فريق الأهلي المصري وأخذ فكرة واضحة عن طريقة لعبه بعد لقاء الذهاب. إلى جانب الأفضلية التاريخية سيكون الوفاق في مواجهة مدرب الأهلي، الفرنسي باتريس كارترون، الذي كان أقصي على يد الفريق الجزائري من الدور نصف النهائي لهذه المنافسة سنة 2014 عندما كان مدربا لتي بي مازيمبي الكونغولي، علما أن المدرب الفرنسي حذر كثيرا من قوة الوفاق أمام أنصاره، ما يبرز رغبته القوية في التتويج بلقب هذه المنافسة وإلا فإنه سيضطر إلى الرحيل من الفريق المصري، وهو يعول على قوة خط دفاعه الذي سيتحمل عبء المواجهة للإبقاء على فارق الهدفين المحصلين ذهابا. وخاض الأهلي مع كارتيرون 7 مباريات بدوري الأبطال حافظ على نظافة شباكه في 6 لقاءات، واهتزت الشباك ب 3 أهداف في مباراة كمبالا سيتي الأوغندي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات فقط، رغم أنه سيجري تغييرات على الدفاع بعد إصابة الدولي التونسي علي معلول بتمزق في العضلة الضامة، وسيغيب عن الملاعب 3 أشهر، فضلا عن اللاعب المخضرم أحمد فتحي المهدد بالغياب لإصابته بكدمة قوية في الركبة، كما يغيب باسم علي لعدم الجاهزية البدنية، في حين سيستعيد الأهلي خدمات مدافعه سعد سمير بعد تعافيه من إصابة طويلة في الظهر وأخرى في العضلة الخلفية. وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثلاثي تحكيم من جنوب إفريقيا لإدارة هذه المواجهة، يقوده الحكم الرئيسي فكتور غوميز.