و حضر مراسم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر- اسبانيا" أيضا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، مراد حليس و رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الإسبانية، إلى جانب المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية محمد حناش . و استعرض عبد الحميد سي عفيف خلال اللقاء واقع العلاقات الجزائرية الاسبانية، كما تطرق إلى ما عرفته من التقارب الملحوظ منذ سنة 1999 لاسيما بعد توقيع قيادتي البلدين على "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" سنة 2002. وحيا رئيس اللجنة، في ذات السياق، الرغبة المشتركة لدى الجزائر وإسبانيا في العمل سوياً من أجل تنمية التعاون وتطويره أكثر بغية الوصول إلى شراكة استراتيجية تعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين، خاصة أن المملكة الاسبانية، تعد من أبرز الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائر بعد أن وصل حجم المبادلات التجارية بين البلدين في سنة 2017 إلى أكثر من 7 ملايير دولار. وعلى الصعيد الأمني، نوه عبد الحميد سي عفيف بتوافق الرؤى بين البلدين إزاء قضايا الأمن والسلم والتنمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب على المستويين الاقليمي والدولي، حيث سجّل سي عفيف مساهمة إسبانيا في تمويل المركز الافريقي للدراسات والأبحاث في مجال الإرهاب، كما أشاد باستعدادها الدائم للتعاون مع الاتحاد الإفريقي، خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، المتاجرة بالبشر، وكذا الهجرة غير الشرعية. وأما على المستوى البرلماني، فقد ذكر سي عفيف، بأهمية التبادل البرلماني، رغم أنه لم يصل بعد إلى المستوى المميز الذي تعرفه العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، آملاً في أن يسهم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- إسبانيا في دفع جهود الديبلوماسية البرلمانية للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أعلى. من جانبه، أبدى السفير الإسباني فرناندو موران، ارتياحه لجودة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين، كما أكد استعداد بلاده لرفع حجم تعاونها مع الجزائر، آملاً، في نفس السياق، أنّ تساهم هذه المجموعة البرلمانية في تجسيد تطلعات البلدين على أرض الواقع.