أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، عبد الحميد سي عفيف، اليوم الخميس، على مراسم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر- اسبانيا”. وحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، فقد حضر مراسم التنصيب سفير مملكة إسبانيا السيد فرناندو موران. وشكلت هذه المراسم فرصة، استعرض من خلالها سي عفيف واقع العلاقات الجزائرية الاسبانية. كما تطرق إلى ما عرفته من التقارب الملحوظ منذ سنة 1999، لاسيما بعد توقيع قيادتي البلدين على “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” سنة 2002. وحيا، رغبة البلدين في العمل سوياً من أجل تنمية التعاون وتطويره، للوصول إلى شراكة استراتيجية تعود بالمنفعة على الشعبين. خاصة أن اسبانيا، تعد من أبرز الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائر، بعد أن وصل حجم المبادلات التجارية في 2017 إلى أكثر من 7 ملايير دولار. وعلى الصعيد الأمني، نوه بتوافق رؤى البلدين، إزاء قضايا الأمن والسلم والتنمية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. حيث سجّل سي عفيف مساهمة إسبانيا في تمويل المركز الافريقي للدراسات والأبحاث في مجال الارهاب. كما أشاد باستعدادها الدائم للتعاون مع الاتحاد الإفريقي، خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، المتاجرة بالبشر، وكذا الهجرة غير الشرعية. وأما على المستوى البرلماني، ذكر بأهمية التبادل البرلماني، رغم أنه لم يصل بعد إلى المستوى المميز الذي تعرفه العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. آملاً في أن يسهم في دفع جهود الديبلوماسية البرلمانية للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أعلى. من جانبه، أبدى فرناندو موران، ارتياحه لجودة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين. كما أكد استعداد بلاده لرفع حجم تعاونها مع الجزائر، آملاً، في نفس السياق، أن تساهم هذه المجموعة البرلمانية في تجسيد تطلعات البلدين على أرض الواقع.