، حيث سيحلُ الأسبوع المقبل كلٌ من الممثّلين السّوريين ديمة قندلفت وسلوم حداد، لتصوير المشاهد الخاصة بالجزائر، إلى جانب فنانين جزائريين. «ورد أسود" أول دراما سورية-جزائرية مشتركة يروي قصة الشقيقان التوأم "ورد" و«رواد"، حيث يفرُ الأول إلى الجزائر بعد أن يبذل جهودا كبيرة في إفسادِ قصة حب توأمِه مع "بيسان" التي تلحق به للانتقام، ورغم قصص الغضب والانفعال يبتعد المخرج في هذا العمل عن حالاتِ الحرب التي شهِدتها الأعمال الدرامية الأخيرة، وذلك في قالب درامي قائم على الإثارة والتشويق.وكان المخرج قد قدّم تصريحات لمواقع فنية سورية، أن ما يجمع البلدين (الجزائروسوريا) كبير، حيث يعود من خلال العمل إلى فترة الستينات عندما استقلت الجزائر وتبنّت نظام التعريب حيث تضاعفت الجالية السّورية بشكلٍ كبير حتى أن عددهم وصل إلى مئة ألف نسمة، واشتغلوا وقتها في اختصاصاتٍ مختلفة أهمّها في قطاع التربية والتّعليم، مشيرا أن هذه الروابط المشتركة كانت مهمة جدا في صياغة هذا العمل الدرامي. كما قال "استثمار الجانب الواقعي ضروري لصناعة الدراما في هذا العمل، لذا فإن المسلسل ينتمي إلى الدراما الإنسانية الاجتماعية الواقعية وليس معتمدا نهائيا على أي حكاية أجنبية، كما أنه ينأى بنفسه عن منطق الدراما العربية المشتركة ويبرر وجود شخصيات من جنسيات مختلفة وفق تصعيدِ الحكاية ومفرداتها".قائلا أيضا "إن الأهداف الأساسية للشّركة المنتجة هي دمج اللّهجة الجزائرية مع السورية انطلاقا من جمالية الأخيرة وانتشارها وخصوصيتها وقربها من آذان المتلقي، وانطلاقاً من تلك المعطيات جاء التفكير من قبلها بإيجاد هذه اللحمة وخاصة أن معظم الشخصيات الجزائرية ستحتكُ بالسّورية وسيكون هناك حوارٌ دائم بينهما ومن الطبيعي أن لا يستخدم الجزائريون اللّهجة الصعبة أو العميقة وبالتّالي ستكون اللّهجة بيضاء إلى حد كبير كي تكون أقرب للفهم".العمل من بطولة فادي صبيح، سلوم حداد، وائل شرف، ديمة قندلفت، صباح جزائري وابنتها الفنانة ترف التقي، في حين يقوم بدور التوأم النجم الشّاب جابر جوخدار، أما الجانب الجزائري سيمثّله الفنانون خالد بن علي، زكريا بن محمد، أميرة شرابي، منال جعفر، وغيرهم. وكان الممثل السّوري سلوم حداد الذي يشارك بالبطولة في العمل، قد قال أن العمل اجتماعي ومختلف عما يُعرض منذ الأزمة السورية.الكاتب جورج عربجي، مؤلفٌ وكاتب سيناريو سوري حاصل على إجازةٍ في علم النفس من إحدى أهم جامعات أوروبا، شارك تجربته الأولى في كتابة مسلسل "امرأة من رماد" في 2015 لم تكن موفّقة رغم تنفيذها بكاميرا المخرج نجدت أنزور لأنّ الظّروف الإنتاجية التي سُخرت للعمل من قبل المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني لم تكن كافية وبالمقابل لم يجد جهة أخرى توفرُ له ظروفا أفضل، لذلك أعاد التجربة مع الجهة الحكومية في مسلسل "روزنا" إخراج عارف الطويل وتمكّن من حفر اسمه من خلال هذا العمل الذي عُرض العام الماضي الذي أبدع فيه ألمع نجوم سوريا على غرار بسّام كوسا، جيانا عيد، قاسم ملحو، وعامر علي وغيرهم، وقد عرف العمل إقبالا من قبل الجمهور ورغم هفوات الإخراج كان من أكثر الأعمال مشاهَدَة في سوريا، ويأمل أيضا أن يكون هذا العمل الجديد أكثر احترافية وتميّزا.المخرج السوري الفلسطيني سمير حسين، تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية، سافر إلى المملكة المتحدة لدراسة الدكتوراه في الإخراج التلفزيوني والسينمائي، تخلّلت دراسته إخراج بعض الأعمال والمشاريع الدرامية التلفزيونية، في رصيدة مسلسلات "زمان الصمت"، "حكاياو نوادر" من تأليف عايد علقم، "أمهات" سنة 2005 من تأليف عدد من الكتاب على غرا محمود جعفوري، أحمد حامد، موفق مسعود، فؤاد حميرة، بسام عمر، بهاء الدين البلخي ويوسف المقبل ومن إنتاج شركة الشام الدولية، كذلك مسلسل "الواهمون" قصة وسيناريو وحوار الدكتور فتح الله عمر، ومن إنتاج شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة بالسّعودية.سلوم حداد ممثل سوري من مواليد 29 مارس 1953 أصله أرمني وينتمي إلى الطائفة المسيحية، ويعد من أبرز الممثلين السوريين وساهم في الكثير من الأدوار التاريخية، وقد التحق حداد بنقابة الفنانين في 11 أوت 1980، في رصيده الكثير من الأعمال المميزة. زينة.ب