أمس الأول، وأهم الخيارات التي نوقشت خلال هذا الاجتماع، وتحدث عن لقاء مرتقب سيجمعهم بقيادة حركة مجتمع السلم بحر الأسبوع القادم إضافة إلى الجنرال المتقاعد والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية علي غديري. قال بن خلاف، في اتصال مع " الجزائر الجديدة "، إن رئيس جبهة العدالة والتنمية قد باشر سلسلة مشاورات ثنائية مع أحزاب معارض وكان أول لقاء عقده مع رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، لمناقشة مجموعة من الخيارات التي قد تجعل وفي حالة التوافق عليها بين أقطاب المعارضة كسلطة مضادة في الميدان والضغط على الفريق المحيط بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتكرار سيناريو رئاسيات 2014 الذي تمكنت خلاله المعارضة من تشكيل تكتل غير مسبوق قاطع الانتخابات، واقترح جاب الله على بن فليس " الالتفاف حول مرشح واحد لمواجهة مرشح السلطة المحتمل عبد العزيز بوتفليقة " أو إقناع قادة المعارضة الذين أعلنوا الترشح للاستحقاق الرئاسي القادم بالانسحاب وتبني خيار المقاطعة الحقيقية. وتحدث رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، عن لقاء مرتقب سيجمع قيادة الجبهة بنظيرتها في حركة مجتمع السلم الأسبوع القادم. وفي رده على سؤال حول إمكانية التفاف الإسلاميين حول مرشح واحد بعد الحرب الكلامية بين قادة الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي عقب المفاوضات التي أجراها عبد الرزاق مقري مع شقيق الرئيس بوتفليقة، قال بن خلاف: " نحن نضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبار ولا يجب حصرها في تيار معين، والساحة السياسية تعج بأحزاب من مختلف الإيديولوجيات، فنحن نبحث عن التوافق بين المعارضة السياسية لاختيار مرشح يكون حصانها في 18 أفريل القادم أو مقاطعة الانتخابات القادمة، فالوقوف اليوم في خندق واحد ظاهرة إيجابية، خاصة في هذا الظرف المتميز بإصرار السلطة على تجاهل دعاة التغيير بأطيافهم المختلفة وتفرق المعارضة قد يخدم السلطة القائمة كثيرا في الاستحقاق القادم "، وكشف لخضر بن خلاف أن من بين اقتراحات حزبه ، عقد ندوة وطنية بعد هذه اللقاءات الثنائية تجمع مختلف أطياف المعارضة. وأكد المتحدث أن مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، لم يفصل لحد الساعة بشكل نهائي في موقفه من رئاسيات 2019، ومن المرتقب أن يعقد لقاءا جديدا لاتخاذ القرار النهائي ، عندما تتوفر كل المعطيات حول هوية مرشح السلطة. وجاء في البيان الختامي لمجلس الشورى الوطني للحزب، نهاية الأسبوع الماضي، أنه " إذ يعلن المجلس أن جبهة العدالة والتنمية لن تقدم مرشحا لها للانتخابات الرئاسية القادمة فإنها تعتبر نفسها معنية بها من خلال العمل مع جميع قوى المجتمع الفاعلة والمعارضة أحزابا وشخصيات من أجل اعتماد خيار الالتفاف حول مواقف موحدة وجادة بما فيها تقديم مرشح موحد للمعارضة "، وتم الإعلان أيضا عن تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات المشكلة من المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء المكاتب الولائية، ويدعو جميع الهياكل التنظيمية والمناضلين والمحبين للالتفاف حول مواقف الجبهة والالتزام بقرارات مؤسساتها، واعتبرت أن الاستمرار في الوضع الراهن والإصرار على فرضه هو " إمعان مقصود في جر البلد إلى مزيد من تعميق أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعفين للوضع العام مما سيفرض مزيدا من الضغط على حياة المواطن ويشوه سمعة الوطن ". فؤاد ق