من الحياة البدائية التي تعيشها داخل سكنات قديمة تعود للعهد الاستعماري، في وقت تؤكد البلدية أن مطلب الترحيل قدّم للجهات الولائية، من أجل الموافقة عليه، بعد أن رفض السكان تسوية الوضعية. وحسب ما أكدته بعض العائلات، في شكوى وجهتها لمصالح بلدية بئر خادم عبر صفحتها الرسمية، فإنها تعيش منذ سنوات عديدة في سكنات قديمة يعود تاريخ إنجازها في العهد الاستعماري، وهو ما جعلها حاليا غير قادرة على التحمل أكثر، بالنظر إلى هشاشتها وتآكل جدرانها بصفة تدريجية، مشيرة إلى أن العديد منهم يعانون في صمت، جراء الحالة الكارثية التي آلت إليها أغلب السكنات التي لم تستفد لحد الساعة من أية عملية ترميم أو إعادة الاعتبار، كونها من بين المزارع التي برمجت ضمن برنامج الأحواش الذي سبق وأن كشفت عنه السلطات الولائية قبل أربع سنوات. وأشار هؤلاء أن المزرعة تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الكريمة، من شبكات الكهرباء، الغاز والماء وغيرها من الضروريات، التي باتوا محرومين منها، كونهم لا يحق لهم التزوّد بها، مطالبين في السياق، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، بضرورة أخذ ظروفهم المزرية بعين الاعتبار، ومحاولة إيصال معاناتهم إلى السلطات الولائية، من أجل برمجتهم ضمن المعنيين بالترحيل في العمليات القادمة المزمع إطلاقها في الأشهر القليلة القادمة، كونهم ملوا من انتظار تجسيد مشروع "الدوبلاكس" الذي يبقى يكتنفه الكثير من الغموض بالرغم من مرور طيلة هذه المدة. من جهتها، مصالح بلدية بئر خادم، ردت على انشغالات قاطني الحي في نفس الصفحة، بأن قضيتهم تم إيصالها للمصالح المعنية عديد المرات، أين تسعى ذات المصالح في كل مرة لإيجاد حل لتلك العائلات، التي كانت تطالب في وقت سابق على حد تعبيرها بتسوية وضعية سكناتها من أجل التمكن من التصرف فيها عن طريق ترميمها وتزويدها بكل متطلبات العيش الكريم، وهو ما كانت تعمل عليه مصالح البلدية، لتتغير مطالب سكان هذا الحي بعد أن تلقت عريضة ممضاة من طرف المواطنين من أجل ترحيلهم بدل المطلب الأول، ما أجبر المجلس الشعبي البلدي على تغيير الطلب من خلال مراسلة وجهت للجهات المعنية في انتظار الرد عليها.