يناشد سكان حي المحطة ببلدية بئر التوتة بالعاصمة، السلطات المحلية على رأسها الوالي المنتدب بضرورة ترحيلهم، وإدراج حيهم ضمن قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية لائقة لإنقاذهم من الخطر المحدق بهم جراء اهتراء سكناتهم التي باتت مهددة السقوط على رؤوس قاطنيها. وحسب ما أكده هؤلاء ل أخبار اليوم بالرغم من الكتابات العديدة والشكاوي المقدمة للمصالح المعنية، إلا أن الوضع لم يتغير كما لو كان هذا الحي خارج اهتمامات البلدية والتي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتسوية وضعية سكناتهم التي تعود للعهد الاستعماري، حيث استنكروا غضّ البصر عن وضعيتهم وعدم اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تسمح لهم بترميم أو توسيع هذه السكنات التي تآكلت وتهدد حياتهم بالخطر بسبب سقوط أجزاء منها في كل مرة. أكثر من 45 عائلة تقطن بحي المحطة ببئر التوتة منذ 50 سنة تناشد المسؤولين رفع الغبن عنها وانتشالها من المعاناة التي عمرت طويلا وجعلت الحي منسيا وبعيدا عن كل الإهتمامات والمشاريع السكنية، فرغم مضي عقود طويلة على إقامتهم في هذه البنايات، إلا أنهم لم يستفيدوا من أي حصة سكنية غير أن وضعية هذه السكنات التي تآكلت لفعل مرور الزمن والعوامل الطبيعية سيما وأنها تعود للعهد الاستعماري أضحت تشكل خطرا على حياتهم خاصة عقب زلزال 2003، وهي مهددة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوسهم نتيجة التصدعات والتشققات التي حدثت، خاصة أنها لم تعرف أي ترميم بسبب غياب عقود الملكية التي حالت بينهم وبين ترميم أو تشييد بناءات تليق بهم كمواطنين وبالتالي خوفهم من تكبد خسائر مادية جعلهم في حيرة من أمرهم. للإشارة فإن المنطقة تفتقر لأدنى وأبسط ضروريات العيش الكريم، وقد سبق للسكان وخرجوا في احتجاجات منددة على الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل سكنات تفتقد لأبسط المتطلبات وباتت تهدد حياتهم بالموت بفعل الحالة المتقدمة من الاهتراء والتشققات البليغة التي لحقت بها بسبب قدمها، ورغم الشكاوي المودعة لدى مصالح لبلدية والولائية بشأن احتواء المشكل الذي يلازمهم واحتواء الخطر المتربص بهم، إلا أن مراسلاتهم بقيت حبيسة الأدراج، وأضاف محدثونا أن أنهم سئموا من الحالة المتردية التي تلازمهم فضلا عن الضيق الشديد، حيث تتقاسم عائلة مكونة من 11 فردا غرفة واحدة الأمر الذي ضاعف من المشاكل المتعددة. ويتساءل في السياق ذاته عن الصمت المطبق وسياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات إزاء معاناتهم التي تعود إلى عقود طويلة لا يستهان بها، حيث أعرب هؤلاء عن غضبهم الشديد من اللامبالاة المسؤولين لانشغالاتهم وجملة مشاكلهم رغم المحاولات المتكررة للقاء رئيس الدائرة لطرح انشغلاتهم العالقة، في حين تم إحصاء سكان البيوت القصديرية المتواجدين على مستوى بلدية بئر التوتة لتدير ظهرها وتتمادى في تهميشهم بالرغم الوضعية الخطيرة والموت المتربص بهم بسبب تلك البنايات القديمة والآيلة للسقوط في أية لحظة.