تابع قاضي الجنايات بن خرشي عمر، الاستماع إلى مرافعة دفاع المتورطين في القضية المعروفة بعاشور، قضية اختلاس 2100 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري، وفي اليوم الحادي عشر كان آخر دفاع استمع إليه رئيس الجلسة في حق المتهم الرئيسي عاشور عبد الرحمن رياض، الذي كان هو الآخر إلى جانب أربعة من المحامين في حق ذات المتهم وهو الدفاع سنوسي، الذي أعجز هيئة المحكمة بعد مطالبته بالشيكات التي أسفر عنها التحقيق وقدرتها الخبرة ب1957 شيك، عادت جميعها بدون رصيد، ليقول له القاضي بصريح العبارة ليس بإمكاننا منحكم إياها لأنها ليست بحوزتنا. كيف ستكون محاكمة عاشور في غياب الشيكات؟ قبل مطالبة المحامي بتبرئة ساحة موكله من التهمة الثقيلة التي نسبت إليه أكد هو الآخر أن شركات عاشور ليست وهمية، واستحضر في ذلك عدة صور أنار بها هيئة المحكمة، وأثبت وجودها على أرض الواقع، ومرده في ذلك الضرائب التي فرضت عليها أثناء تواجده بالحبس الاحتياطي والمقدرة 6 آلاف مليار سنتيم، ليطرح تساؤله على هيئة المحكمة قائلا "هل تفسرون ذلك بأن مديرية الضرائب تواطأت هي الأخرى مع عاشور". وتبعا لإجراءات المحاكمة ووصولا إلى نهايتها أعطيت الكلمة الأخيرة للمتهمين بعد إنهاء مرافعة المحامي، فنطق الجميع بكلمة واحدة وهي البراءة، ولما أعطيت الكلمة الأخيرة لعاشور قال بالحرف الواحد " هناك من اختلس أكثر من 2100 مليار سنتيم، أطلب البراءة وإن تمت إدانتي أطلب من هيئتكم ظروف التخفيف"، لكن القاضي رد عليه قائلا "البريء لا يطلب ظروف التخفيف، بل يطلب البراءة التامة".