طالب نزلاء الواجهة البحرية لبلدية الرايس حميدو من السلطات المحلية بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما بعد تسجيل حالات مرضية نجمت عن نسبة الرطوبة المرتفعة بالمصيف المائي الذي لا يبعد عن البحر إلا بأمتار قليلة، مما جعل السكان يعيشون في حالة تخوف شديدة ازدادت مع الوعود المحلية التي لم تتحقق أفاد قاطنو الحي المذكور في حديث بعضهم إلى الجريدة " أن اهتراء البنايات التي أقاموا بها لسنوات عدة أصبحت مهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث أكد بعض القاطنين بالمصيف المائي " أن مخاوفهم بشأن انهيار الأسف، و الجديان، و حتى السلالم لا تزال متواصلة بحكم أن تفتت أجزاء كبيرة من الجدران، و تحطم مستمر للسلالم بشكل متواصل الأمر الذي جعل مياه الأمطار تتسرب بكميات هائلة إلى داخل الشقق، و ذلك عبر النوافذ و الأبواب الهشة. و من جهته أكد رئيس البلدية " بوجمعة زعيوى" في تصريحه إلى الجريدة " أن أزمة الحصص السكنية عبر إقليم البلدية تبقى تطرح نفسها بقوة، و ذلك في جميع البلديات، حيث أنه لا يمكن التخفيف من حدتها إلا من خلال المشاريع التنموية التي تقوم الجهات الولائية بتسطيرها، و عليه فإن عمليات الترحيل، أو الاستفادة التي يطالب بها سكان البلدية بشكل عام، والقاطنون بالمصيف المائي على وجه الخصوص - يضيف مصدرنا- مقتصرة على المصالح الولائية، فمصالح البلدية غير مخول لها القيام بمثل هذه المهام الملقاة على عاتق الجهات المذكورة. و أضاف ذات المتحدث أن التدخل الفعلي، و الجاد يكون عن طريق الوصاية ، إلى جانب المشاريع السكنية المبرمجة بالولاية، و الموجهة لمثل هذه الوضعيات، مضيفا أن العائلات المقيمة ب 67" حي قبلاج " كانت قد أقدمت السلطات الولائية بترحيلها على سكنات على مستوى بلدية زرالدة، إلا أنها لم تستجب لقرارات الترحيل كونها ترغب في الاستفادة من سكنات بإقليم بلدية عين البنيان، في حين قامت السلطات المحلية بتثبيت قرار عدم الاستجابة لعملية الترحيل بمحضر قضائي، إلا أن نفس العائلات لا تزال تطالب بالترحيل لحد الساعة، بعد تضاعف حدة الخطورة جراء اهتراء أسقف، وجدران البنايات.