يطالب سكان حي أولاد حناش ببلدية مفتاح ولاية البليدة السلطات المحلية ربط حيهم بخطوط النقل التي تشهد نقصا فادحا، رغم أن الحي يعرف كثافة سكانية هائلة ارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة تزامنا مع استقرار الوضع الأمني بالمنطقة، إذ يعاني سكان الحي صعوبة بالغة في التنقل إلى مقر عملهم أو البلديات الأخرى لقضاء حاجياتهم اليومية، مما دفع العديد منهم إلى كراء سيارات الأجرة بمبالغ باهضة كبدتهم مصاريف كبيرة وأثقلت جيوبهم، حيث أن أصحابها يستغلون الوضع لطلب مبلغ مرتفع مقابل نقلهم، أما البعض الآخر من السكان يلجأ إلى التنقل مشيا على الأقدام مستقلين الطريق السريع الذي يعتبر الممر الوحيد للإلتحاق بوسط المدينة معرضين حياتهم للخطر، ومن جهة أخرى أبدى سكان الحي تخوفهم من تعقد الوضع وبقائه على حالة خاصة بالنسبة لأبنائهم الذين يواجهون صعوبة للالتحاق بالمقاعد الدراسية، وهذا المشكل انعكس بشكل مباشر على تحصيلهم الدراسي، إذ أنهم كثيرا ما يصلون في أوقات متأخرة بمؤسساتهم التربوية والمعاناة تتفاقم خاصة في فصل الشتاء أين يجد، التلاميذ أنفسهم مجبرين على المشي ما يقارب 3 كيلومتر مع العلم أن البلدية خصصت حافلتين على مستوى الحي، لكنها لا تلبي الطلب مقارنة بالكثافة السكانية التي تشهد ارتفاعا، وقد رفع المواطنون انشغالاتهم في العديد من المناسبات للجهات المعنية من أجل تزويدهم بوسائل النقل خاصة النقل المدرسي الذي يعتبر معضلة حقيقية تواجه أبنائهم منذ سنوات عديدة والتي من شأنها الحد مع معاناتهم اليومية، وفي وجهة أخرى تطرق السكان لمشكل لا يقل أهمية عن مشكل النقل، وهو تدنى الخدمات الصحية المقدمة من طرف المركز الوحيد المتواجد على مستوى الحي، إذ صرحت إحدى القاطنات أن الخدمات المقدمة للسكان لا ترقى للمستوى المطلوب، إذ تتوفر العيادة على طبيبة واحدة فقط تأتي في وقت متأخر بدءا من الساعة 10 صباحا وينتهي عملها على الساعة 12 زوالا أي ما يقارب ساعتين يوميا، من العمل، ضف إلى تواجد ممرضة واحدة على مستوى نفس المركز هذا الوضع سبب تذمر القاطنين الذين أبدوا استيائهم نتيجة اللامبالاة من طرف عمال القطاع، إذ يضطر السكان في الحالات الإستعجالية للتنقل إلى غاية بلدية مفتاح من أجل تلقي العلاج اللازم في ظل انعدام وسائل النقل بالحي، وفي هذا الشأن جدد القاطنون مطالبهم بضرورة تحسين الخدمات الطبية بالمركز الصحي الوحيد المتواجد على مستوى المنطقة وكذا إجبار عمال القطاع على ضرورة أداء مهامهم، على أكمل وجه وبالتحديد عدم غلق أبواب المركز في ساعات مبكرة، من أجل ضمان استقبال الحالات الإستعجالية التي يمكن أن تحدث بالمنطقة.