هو كتاب للشباب صدر ضمن مجموعة الألف كتاب وكتاب، هدفه تعميم الفائدة وبعث الثقافة التاريخية الوطنية يحكى سيرة ويسرد أعمال الأديب الأستاذ "أحمد رضا حوحو" الذي يعتبر أحد شهداء الكلمة، كتاب قدم له " محمد الصالح رمضان" الذي اعتبر رضا حوحو ضمن طليعة شهداء ثورة 1954 المظفرة، على غرار الصحفيان الأمين ا لعمودي وأحمد بوشمال والصيدلي "علاوة عباس" والمحامي علي بومنجل والطيب ابن زرجب، ويضيف مقدم الكتاب ذاكرا أنه "لما ننصف أكثرهم ولو بكلمة طيبة تسجل، فضلا عن أن نوفيهم حقهم بالبحث والدراسة لتخليد ذكراهم والإشادة بأعمالهم، ليكونوا مصابيح هداية للأجيال القادمة، أما الكلمات التي تلقى وترتجل في المناسبات والذكريات المحلية وإن كانت تشيد بهم فغير كافية لأنها تموت وتنسى بعد تلك المناسبة التي ألقيت فيها مباشرة". ولد أديبنا أحمد رضا حوحو سنة 1911 بسيدي عقبة القريبة من قاعدة الزيبان بسكرة، وفيها كبر وتعلم بالكتاب ما تيسر له أن يتعلم من مبادئ الإسلام والعربية على شيوخ البلدة وفقهائها، كما التحق في سن السادسة بالمدرسة الابتدائية الفرنسية، وأحرز على الشهادة الابتدائية سنة 1923 واصل تعليمه التكميلي بسكيكدة إلى غاية إحرازه الشهادة الأهلية عام 1928 لكنه لم يكمل دراسته الثانوية، وعاد إلى الجنوب ليشتغل كعامل بسيط في البريد والمواصلات في منطقته، فاطلع خلالها على الفروق المختلفة بين البيئتين القروية الصحراوية والحضرية التلية الساحلية، وعرف البون الكائن بين مجتمعين متباينين، مجتمع عربي إسلامي بسيط وخالص في الصحراء ومجتمع أوربي بالتل غادر البلد مع والديه. أما الكتاب نفسه الدي يقع في 87 صفحة فيضم نشاط الكاتب الأدبي في أرض الحجاز وروايتة "غادة أم القرى" إضافة إلى كتابات ضمن عدد من الصحف الجزائرية على غرار جريدة الشعلة، كما كان يشرف على فرقة فنية للتمثيل والموسيقى تدعى "المزهر القسنطيني"، كما عرف رضا حوحو بحكاياته مع "حمار الحكيم" كتابة المطبوع سنة 1953، كما كانت له مجموعة قصصية بعنوان "صاحبه الوحي وقصص أخرى" المطبوعة سنة 1954، كما أنتج عددا من المسرحيات "البخلاء الثلاثة"، وله شعر هزلي ساخر، بالإضافة إلى ملخص قصة حملت عنوان " فتاة أحلامي " و حوى الكتاب أيضا كلمة رضا حوحو في المؤتمر العالمي للسلام بباريس الذي تحدث فيه عن الحرية والسلام حيث اعتبرهما شيء واحد لا يقبل القسمة ولا يحتمل التجزئة وأضاف أيضا أن الجزائر التي تعاني من ضغط الاستعمار واضطهاده ومحاربة الإسلام واللغة العربية بإغلاق المدارس العديدة وضربها بالقوانين الجائرة لا شيء سوى تضخيم هدا الجيش من الأطفال المتشردين، وحرمانهم من نور العلم والثقافة ويواصل قائلا إن الجزائر لا تحتج على الحلف الأطلسي فحسب وإنما ترفضه رفضا باتا، إن الجزائر تريد الحرية والسلام لجميع الشعوب، ومن جهة أخرى نجد الكتاب يتطرق إلى أراء بعض الأدباء في حوحو وأدبه وأثره على غرار " أبو القاسم سعد الله " و"احمد منور" في نقد مسرحياته واحمد بن دياب في أدبه، والكتاب مع صغر حجمه جدير أن يطالعه الشباب الراغبون في ذلك.