أجمع كل المتتبعين لكرة القدم الجزائرية أنّ تجربة أوّل بطولة إحترافية كانت بعيدة عن مستوى الإحتراف في أدة جوانب ، كما أنّ المستوى الفني خلال المباريات كان تحت المتوسط ولم يرق إلى تطلعات الجماهير الجزائرية ، ويرى عدد كبير من التقنيين والمسؤولين بعدة فرق أنّ أوّل بطولة إحترافية جزائرية لم تحقق الأهداف المرجوة حيث ظهرت نقائص عديدة وفي عدة جوانب كالبرمجة على سبيل المثال ، حيث أسدل الستار عن البطولة فقط في شهر جويلية وهو ما يؤثر بشكل سلبي على إمكانيات اللاْعبين ولم تحقق الإتحادية أحد أهم الأهداف المرجوة من الإحتراف وهو القضاء على سوء التحكيم ، حيث إستمرت الأخطاء التحكيمية في أغلب مباريات الموسم المنقضي حسب رأي المتتبعين الذين يعتقدون أنّ كلّ ماتغير في البطولة الإحترافية هو التسمية وفقط . إيغيل : » لم يتغير شيء إلا في التسمية « يرى مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل أنّ المستوى العام لأوّل بطولة محترفة جزائرية كان جدّ متوسطاً ، وأنه لايوجد فرق حقيقي مقارنة بالمواسم السابقة ماعدا التسمية ويضيف مدرب بطل أوّل بطولة محترفة أنّ الإحتراف يتطلب الوقت وأنه الموسم المنقضي لم يكن إلاّ مرحلة إنتقالية » ويحب إنتظار المواسم القادمة لتحقيق الأهداف الأساسية للإحتراف في الجزائر « ، ويعتقد المدرب الوطني السابق أنّ اللاّعبين لدى كل الفرق المحترفة كانوا في مواجهة نمط تسيير جديد وذهنيات جديدة ، » وهو مايتطلب الكثير من الوقت للتأقلم « . بوعلي : » العنف ساهم في فشل التجربة « من جهته ، يرى مدرّب شبيبة بجاية فؤاد بوعلي الذي قاد فريقه إلى المرتبة الثانية أنّ ثمة عوامل كثيرة تسببت في فشل أوّل بطولة محترفة وجعلتها تبتعد عن بلوغ أهدافها المسطرة » الآن يجب نسيان البطولة المحترفة الأولى والتحضير للموسم المقبل ، أغلب مباريات الموسم المنقضي كانت ذات مستوى جد متواضع إن لم نقل ضعيف ، يجب إيجاد أسباب الفشل لمعالجتها « ، وندد المدرب السابق لوداد تلمسان بظاهرة العنف بالملاعب التي يراها قد تساهم بشكل أو بآخر في هبوط مستوى مباريات البطولة ، إذ كانت وراء معاقبة العديد من الفرق باللّعب دون جمهور ، وهو ما أفقد المباريات نكهتها وإنتقد فؤاد بوعلي تأخر إنتهاء الموسم إلى غاية شهر جولية ، وهو ماأثر -حسبه- على مردود اللاّعبين » لقد كانت بطولة هذا الموسم طويلة جداً وبهذا فمن المستحيل أن يحتفظ اللاّعبين بكامل لياقتهم ، ما أدّى إلى إنخفاض مستواهم من جولة إلى أخرى « ويراهن المدرب فؤاد بوعلي على الموسم المقبل من أجل إنجاح البطولة المحترفة » إذا تحمل الجميع مسؤولياتهم « . بلومي : » المباريات الأخيرة مخدومة « ووصف النجم الدولي السابق لخضر بلومي أول بطولة محترفة جزائرية ب "كارثة من الكوارث" ، بسبب المستوى الفني الضعيف وسوء البرمجة ، وقال بلومي أنّ بطولة الموسم المنقضي تلخصت في الجولة الأخيرة » التي أظهرت جلياًّ أنه لامصداقية في مباريات البطولة « كإشارة منه إلى نتائج المباريات التي تشوبها الكثير من الشكوك وأضاف إبن مدينة الأمير عبدالقادر في تصريحه ل "الجمهورية" أنّ هناك الملايير تنفق في البطولة دون نتائج ، وأن رؤساء الفرق يتكلمون أكثر من الجميع ويرى اللاعب السابق لغالي معسكر ومولودية وهوان أنّ فشل أوّل بطولة محترفة يعود إلى مشاكل الفرق التي تعتقد أن كرة القدم هي المال » والدليل على ذلك أنّ كل الفرق التي صعدت بالمال سقطت وعادت من حيث أتت « ويعتقد لخضر بلومي أنّ الإحتراف بالجزائر لن يبلغ أهدافه إلا إذا سيرته عقليات محترفة » فالإحتراف يحب أن يكون في العقلية قبل كل شيء « . سعدي : » أخلاقيات الرياضة لم تحترم في الجولة الأخيرة « ولم يذهب المدرب السابق لإتحاد العاصمة نورالدين سعدي بعيداً عن سباقه عندما صرّح أن أخلاقيات الرياضة لم تحترم في آخر جولة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، وهو ما أثّر سلباً على سمعة أوّل بطولة جزائرية -حسبه- » لقد كانت الكواليس هي الفاصل في تحديد هوية الفرق النازلة للأسف ، والإتحادية والرابطة بقيا صامتين إزاء هذا الواقع « ، على حدّ قول نورالدين سعدي ، وعن مستوى البطولة ، قال سعدي أنّ بعض المباريات تميزت بالتنافسية لكن المستوى العام لم يكن جيداً . بيرة : » لعبة الكواليس لوثت المحيط « كما وصف مدرب مولودية العلمة عبدالكريم بيرة المستوى العام للبطولة المحترفة ب » تحت التوسط « ، لأن خمسة فرق فقط تنافست على صدارة الترتيب والبقية لعبت من أجل ضمان البقاء وهي سابقة أولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية « حسبه ، ويشاطر بيرة رأي كل من لخضر بلومي ونورالدين سعدي حول لعبة الكواليس التي ظهرت جلياًّ خلال الجولات الأخيرة عندما قال عنها أنّها "ظاهرة لوّتت محيط كرة القدم " .