ورث قطاع النقل بتيارت عدة مشاكل قد تراكمت طيلة سنوات وربما أهم سبب هو العشرية السوداء التي مرت بها الولاية كغيرها من ولايات الوطن حيث تراجع مستوى عمل المؤسسة الوطنية للنقل في تلك الفترة وعوضها ناقلون أخذوا على عاتقهم مهمة نقل المواطنين في ظروف أمنية خطيرة ومع بداية الألفية تواصلت العملية إلى غاية أكتوبر 2014 حيث قررت الوزارة الوصاية تجميد إعطاء تراخيص جديدة للنقل حسبما أكده رئيس مصلحة بمديرية النقل بتيارت الذي اعتبر أن خطوط النقل الآن عبر الولاية هي متشبعة بين الولايات و يوجد حاليا 35 خط والبلديات 110 خط، لكن حاليا تشرع مديرية النقل في إحصاء جديد للناقلين الحقيقيين بدليل أنه حاليا في كل خط يوجد أكثر من 5 ناقلين تخلوا عن عملهم بسبب العدد الكبير من الحافلات والمقدرة عبر الولاية ب 1509 حافلة أي أن كل 5 دقائق تقلع حافلة من المحطة مما قلص من حظوظ الناقلين للحصول على مدخول مالي مستقر يمكن له أن يضمن لهم تكاليف صيانة الحافلة أو حتى دفع الضرائب ، دون أن ننسى أن تيارت بها 383 حافلة نقل تعود لأكثر من 20 سنة وحافلات أخرى قديمة مازالت تعمل بالخطوط الرابطة ما بين وادي ليلي وسيدي علي ملال والخط الرابط بين الجيلالي بن عمار ومشرع الصفا نحو عاصمة الولاية تيارت فهذه المناطق نائية وبالنظر إلى طبيعة عيش السكان بها من صعوبة العيش وسط أرياف والتضاريس فإن الناقلين فضلوا الاستعانة بهذه المركبات القديمة والتي يمكن لها مقاومة المسالك الصعبة وحاليا يتم تجديد المركبات التي شرعت فيها مديرية النقل و لكن الاستجابة ضئيلة جدا قصد تجديد الحظيرة الولائية للحافلات.كما أوضح ذات المسؤول أنه حاليا يتم إعادة تأهيل محطتين بريتين لسيارات الأجرة بعاصمة الولاية لنقل المسافرين ما بين الولايات المتواجدتين بالناحية الشرقية والغربية لعاصمة الولاية نتيجة نقص الإنارة والمرافق ومواقف الرصيف ولوحات الاتجاه فيما غابت الآن محطة حضرية مما أفرز عدة محطات عشوائية خلق نوعا من الفوضى مع العلم أن مدينة تيارت بها 23 خط للخواص وكل خط به ما بين 15 و20 حافلة لنقل المسافرين مع إمكانية فتح خطوط أخرى للأحياء الجديدة وهي الآن قيد الدراسة .و ولاية تيارت لا يوجد بها مخطط السير والنقل منذ ثمانينات القرن الماضي وهو الآن أيضا قيد الإعداد لينظم النقل عبر كامل الولاية مما خلق فوضى في خطوط ضمنت النقل كما ذكرنا خلال العشرية السوداء.وبالمقابل أيضا لقد صرح غافور مولاي وهو نائب رئيس المكتب الولائي والجهوي للإتحاد الوطني للناقلين الجزائريين أنه من بين الإمتيازات التي حضي بها الناقلون عبر الولاية هو السماح للمركبات القديمة بنقل المسافرين شريطة إخضاعها للبطاقة التقنية عن طريق المراقبة التقنية لجهاز السكانير الذي يضمن سلامتها مقابل عدم الزيادة في التسعيرة للنقل وهو معمول به حاليا عبر تيارت لكن المهم بالنسبة للناقلين هو إعادة مشروع مخطط النقل والمرور الولائي من جديد الذي سيضبط حركة النقل عبر تيارت . محطة نقل وحيدة ما بين الولايات خلال جولتنا توجهنا إلى محطة نقل المسافرين ما بين الولايات المتواجدة بشارع خويدمي والمعروفة لدى سكان عاصمة الولاية بمحطة اللوز تم إنشاؤها عام 1984 والتي تعد رمزا للولاية فحسب مسيرها بربيعة العربي فهذه المحطة العريقة والتي استفادت من إعادة التهيئة مؤخرا تضمن نقل المسافرين إلى ولايات الشرق و6 ولايات من الجنوب حتى ولاية تمنراست وكل ولايات الجهة الغربية وتشغل حاليا 14 شخصا وتعمل على مدار الساعة وتضمن خدمات أخرى للمسافرين لتبقى الوحيدة التي تضمن الأمن للمسافرين خاصة بالليل ونقلهم لكن ما طرحه مسير المحطة فإن بعض أصحاب الحافلات للخطوط البعيدة لا يدخلون المحطة بل يفضلون التوقف على مشارف المدينة وهذا مخالف للقانون من ناحية عدم ضمان سلامة المسافرين أو تخلف أكثريتهم عن سفرهم إلى ولاياتهم مما يستدعي تدخل السلطات المحلية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات.