ووري الثرى أمس بمقبرة عين البيضاء بوهران، جثمان المجاهد محمد بوحفصي رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير، بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، السلطات الولائية والعسكرية وجمع غفير من رفقاء دربه، لاسيما من كبار معطوبي حرب التحرير على المستوى الوطني. وأكد بالمناسبة وزير المجاهدين للصحافة، على هامش مراسم تشييع جثمان المرحوم، أن محمد بوحفصي يعد من "الشهداء الأحياء" الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الجزائر أثناء الثورة التحريرية المظفرة، وأما بعد الاستقلال -يضيف- فعرفناه شخصا مناضلا ووطنيا لاسيما أثناء الفترة الصعبة التي شهدتها بلادنا، لا لشيء سوى من أجل وحدة أبناء الجزائر وصمودها وحتى وحدة حدودها الترابية...هؤلاء الرجال -يقول نفس المسؤول الحكومي-، "لا يموتون وسيبقون دائما في أذهان الجزائر والجزائريين" . من جهته أكد سعيد عبادو، ل«الجمهورية"، أن الجزائر فقدت مجاهدا كبيرا ومعطوبا أفنى حياته من أجل تحرير الجزائر، مضيفا أن الأسرة الثورية تعتبر بوحفصي مثالا للتضحية أثناء ثورة التحرير المباركة، ونموذجا في العمل والكد والإخلاص بعد الاستقلال. هذا ويعد الفقيد الذي وافته المنية صباح أول أمس عن عمر ناهز ال81 عاما بإحدى المستشفيات الفرنسية بباريس، من الشخصيات الثورية المشهود لها بالنضال والكفاح الوطني المرير ضد الاستدمار الفرنسي، فضلا عن دفاعه واهتمامه بفئة كبار معطوبي حرب التحرير، إذ وحسب ما رواه لنا المكلف بالإعلام لذات المنظمة، فإن الراحل ومنذ نعومة أظافره تربى على حب الوطن والذوذ عن حياضه (...).