في حرقة صرخت بنتٌ تسائلني.. قالت وفي صوتها شجو يعاتبني .. يا لهفتي يا هوان العرض في وطني .. قالت ودمعي به حزن يسابقني.. قلت لنا نحن أسد عندنا شيم.. من فيكمُ رجل يأتي يسائلني.. إني هنا في فيافي الظلم قابعة.. في ناظريّ العنا من ذا يفاجئني.. يأتي لينقذنا من بأس آسرنا.. آه وآه لها قهر يداخلني.. قالت أجب يا نديم الشعر في وله.. ما عدت كالأمس في شوق تغازلني.. قل لي كلاما جميلا سحره نغم.. أطرب فؤادي بلحن قد يؤانسني.. أم أن شعر الهوى قد عاد يرفضنا.. إن الهوى يا أخي زيفٌ يطاردني.. قل شعرك المنتشي بالوهم تكتبه.. مهلا أفق من سبات كي تساجلني.. إني الفتاة التي عادت بلا شرف.. عيب وعار بشعر قد تكاتبني.. عذرا ظننت القنا قد جئت تحملها.. أو قسطلا دع وريقات تواعدني.. هل شعركم يا بني قومي حمى شرفا.. هل شعركم عنده حرف يجاوبني.. مهلا فتاة العلا مهلا فلي سبب.. شعري سلاحي فلا سيف يناسبني.. ما قلت يوما..أنا في همتي بطل.. ما قلت أن القنا خلّ يلازمني.. شعري سلاحي إذا ما القهر طاردني.. مهلا جموع العدا صارت تراودني.. بنت الميادين عذرا كنت في وهن.. صارت دموع الجوى سيلا يعاتبني.. شعري له بلسم يغري بصاحبه.. لا تحزني فالفتى شهم يسايرني...