تواصلت أمس فعاليات الملتقى الدولي الأولى لربيع الشعر البليدي مع عطر الحرف الشعري و محاضرات قيّمة حول الفعل الثقافي والجمالي لمدينة الورود، حيث الدكتور عبد الله حمادي من جامعة قسنطينة محاضرة حول الفن المعماري والغنائي الأندلسي في شمال إفريقيا، مركزا في تدخله حول الأندلس و علاقتها بمدينة البليدة . خاصة عن سقوط غرناطة سنة 1492 ، وحكم الأندلس الذي عرف ثلاث محطات بالعرب و البربر الأمازيغ مع المرابطين و من ثمّ الأندلسيين الذين ولدوا على أرضها، وقد أكد الدكتور حمادي أنه خلال 260 سنة قاومت إمارة غرناطة الإسبان والمسيحية، لكن بعدما استسلام عبد الله الصغير أثنى شعراء الإسبان الذي تواصل معهم يضيف الدكتور حمادي على حكمة السلطان عبد الله الصغير، لأنه لم يتسبب في إبادة شعبه و تهديم ودمار إماراته . من جهتها أخذت القراءات الشعرية نصيبها في الملتقى، حيث غردت شاعرة سمراء متيجة بحرفها متغنية بمدينتها، لتمتع الجمهور برائعة « امرأة من توت « للدكتور حمادي، بعدها توالى حرف القصيد مع الشاعرة أم سهام و كمال شرشال في الملحون بقصيدة «يا الحنينة « ،الى جانب سفيرة تونس خماسي محبوبة، و أسماء كثيرة توالت على المنصة أغلبها تغنت بروائع وجمال البليدة، في حين فضّل البعض أن يخصص قصائده للقضايا الوطنية و العربية .