اختتمت سهرة أول أمس بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة فعاليات الموسيقى الأندلسية الربيعية لوهران حيث تم تكريم الجمعيات المشاركة في الاحتفالية بهدايا فنية معبرة. وقد عرفت سهرة الاختتام تقديم أجمل الوصلات الأندلسية من قبل جمعية رحيق الأندلس لوهران و فرقة قسنطينة ،حيث توافد عشاق الموسيقى التراثية بكثرة على القاعة من أجل الظفر برحلة فنية أندلسية طبعها الأداء الراقي لشباب وشابات اختاروا الغوص في عوالم فن المالوف و الأندلس اللذان يعدان ركيزة أساسية في بنية المدرسة الأندلسية الجزائرية إلى جانب الصنعة والغرناطي، وبحضور كثيف للعائلات المتعطشة للكلمة الراقية والموسيقى الأصيلة النابعة من التراث والهوية الجزائرية تحوّل فضاء مسرح علولة إلى عقد من الجواهر لفت انتبه الحضور،لاسيما من خلال عرض الفرقة المكونة من عازفات وعازفين ظهروا بلباس تقليدي أنيق يعكس التراث الأندلسي الأصيل . هذا الفن الأصيل الذي أراد أن يترك بصمته الخاصة في استمرارية التراث الشفوي ،فكانت النوبة في الأندلسي سفينة من الألحان رحل عبر أمواجها وروائحها المتوسطية إلى قصائد افتتحت باستخبار ثم مصدر و أخيرا انصراف ،فساهمت عذوبة الأصوات في إعطاء بصمة خاصة للأداء سواء في العزف أو في الصوت الرخيم .