عليوي لالنهار: «دعم الدولة كان يستفيد منه السماسرة والمضاربون وأسعار المواشي لن ترتفع» سيشرع، بداية من يوم غد، الديوان الجزائري المهني للحبوب على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر كامل الولايات، في بيع شعير العلف بسعره الجديد المقدر بألفين و750 دينار بعد قرار الحكومة رفع الدعم عنه بشكل كلي، بعدما كان سعره لا يتجاوز 1500 دينار للقنطار. ألغت الحكومة الدعم الموجه لمادة الشعير، حيث قام الديوان الجزائري المهني للحبوب بتوجيه تعليمات إلى كافة التعاونيات الولائية للحبوب والبقول الجافة، أعلمهم بضرورة الشروع بداية من يوم غد الأحد في اعتماد السعر الجديد للشعير الموجه للأعلاف والمقدر ب2750 دينار، في حين ستبقي على نفس الإجراءات التي كان معمولا بها من قبل وبرنامج البلديات الذي انطلقت به العملية منذ بداية الموسم، أين كان يتم بيعه ب 1500 دينار. وقال الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، في اتصال مع $، إن إلغاء الدعم لمادة الشعير جاء بطلب من المربين الذين أقروا بعدم استفادتهم من هذا الدعم، وأنه يذهب إلى السماسرة والمضاربين، رغم أنهم كانوا مجرد غطاء لاستفادة هؤلاء من أموال الدعم لتحقيق أرباح على ظهر الموالين. وأضاف عليوي أن الدعم كان يذهب إلى السماسرة الذين «يبزنسون» بأموال الدعم، مشيرا إلى أن الإجراء قد يضع حدا لهؤلاء الذين أصبحوا أثرياء بفضل دعم الدولة. ونفى محمد عليوي وجود أي تأثير في أسعار المواشي واللحوم لكون الموال كان يشتري الشعير الموجه للأعلاف بأسعار مرتفعة من السوق، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون هناك العكس، أي سيشتري الموال العلف مباشرة من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بعيدا عن السماسرة. وللإشارة، فإن الشعير الذي يستعمل لتسمين الماشية لاسيما الأغنام، يستفيد من دعم الدولة منذ حوالي 10 سنوات، حيث كانت السلطات العمومية تبيع قنطارا من الشعير ب 1500 دينار، غير أن المربين الحقيقيين لا يستفيدون من ذلك لأنهم كانوا يشترونه ب 3000 دينار للقنطار من السوق السوداء، حيث أن الدولة تدعم مادة الشعير المستورد، وتوفرها للموال الذي يكون له الحق في الاستفادة منها 10 مرات خلال السنة الواحدة، أي 300 غرام يوميا لكل رأس ماشية.