الظلم يحوم عاليا يتمدد في الظل أو ما فوق ظلّه أذرعاً مدّت إليّ فليرحل الشيء عنّي لا أبالي !! شعر عنتره العبسي كفّ تصافح الريح وذئب يعوي في المنحنى الجوع بداية الليل مَيَّل الكفّة انفتاح مسافة ممسوكة بمسّاكة البشر يسقط نصف الطريق في لهاث غير مبرّر الأمل ينام بين الضلوع والمغَص كذلك انفجار الحلم في الوقت المؤجّل الجوع يعوي، يُغْنِي عن التخمة الذئب يستبيح الليل يعوي جوعا في أروقة الجامعات وفي أوراق الأستاذ وحده يعتلي الكرسي ويصوّب مدفع الظّلم في اتجاهات متوازية يتخفّى بقناع الوجه الممزّق بانكماش الثّقة يستوطن ميدان السّلام الشيء السّمْحُ يؤنس الموتى منتظراً شيئا ما، لينهض الظلم يحوم عاليا وظلّه يتمدّد في الظلّ أو ما فوق ظلّه ما تأتّى من قَبِيل النّوْح في حَبْل المسد مقبرة النسيان تصنع الحياة وتمدّ أذرعًا كثيرة إليْ تجود ببسمة خلف نقاب الليل المُغنّج زكاةُ الخلقِ، «نجمة» لا تخبو قلبي ربيعٌ يلهُو وشعاع الضمير، عالم ساحر مُتْعَب تُرْهِقُه ضحكةُ وُرُودِهِ وهي تنفث عطرا في الأنحاء والآناء ونجومٌ تأوي باكرا من فَرْطِ الترقُّب تُرَبِّتُ على أحلام الطيِّبين تُوَفِّر للبحّار لآلئَ لصيدٍ بَخْس وللحُوذِيّ عشبًا أخضر نجومٌ تأوي إلى قاربٍ مُهرَّب يفيض أحلاما قُزحيّة تداعب عمق الأرض على شاطئ يُوَدِّع الهاربين سُمٌّ يغْرِز نوره في قلب الياسمين التراب بين يابِسٍ وَبَوَار يملأ قلوبا ينتحرُ نبضها بَيْن ماءٍ ورَوَاء يفيض شوكه قهرا تصدح المحصنات مع مغنٍّ جوّال يصنع أحلاما لا تنقلها شاشاتُ الليل بداياته الأجمل تطلّ علينا حين تنطفئ الشرفات البعيدة ربيع نابض في قلب كل شتاء براعمه تتبسّم في قلبٍ غضّ في عمق كلّ ليل فجر فَلْيَرْحَلِ الشيءُ عنّي، لا أبالي وَلْتَنْتَشِ الوردة بصوتها كلامٌ مثير كلام بذيءٌ جميل الظلمُ يحومُ عليه وظلّه يتمدّد في الظلّ أو ما فوق ظِلّه ما تأتّى من كلامٍ، يجعل الإنسان في كبد العواء يجعل الصحن يطير من يدٍ ترتجف يجعل الخطيئةَ تُبْطِئُ كشمسِ الشتاء إثم قويّ، لكنّي أحبه