انطلقت عملية تلقيح الأبقار بمستغانم ضد وباء الحمى القلاعية، و داء الحمى المالطية ومرض الجذري الذي يصيب الماشية ، أين باشر البياطرة في حملة التلقيح الأنعام للوقاية من هذه الفيروسات التي تنتشر بسرعة ، لاسيما الحمى القلاعية حيث تظهر على الأبقار المصابة أعراض كارتفاع في درجة الحرارة و تقرحات على مستوى مخاط الأنف والفم و الحوافر. وقد سخرت مديرية الفلاحة كافة الوسائل لمنع دخول هذا المرض لاسيما و انه منتشر بقوة في ولاية غليزان التي لها حدود مع مستغانم ، إذ تم تخصيص زهاء 30 ألف جرعة لقاح ضد الحمى القلاعية من طرف المخبر البيطري للولاية مع تجنيد أزيد من 45 طبيبا بيطريا من أجل هذه الحملة الوقائية، التي ستمس حسب مصادر من المصالح الفلاحية نسبة كبيرة من الابقار تقدر ب 90 في المائة . علما عمليات التلقيح انطلقت في مرحلتها الأولى خلال نوفمبر الماضي وسمحت لحد الآن بتلقيح أكثر من 8000 رأس بقر بمختلف جهات مستغانم .اما في ما يتعلق بتلقيح الأغنام من مرض الجذري ، فإن العملية لا تزال متواصلة لكن بنسبة متواضعة نتيجة نقص الإمكانيات . ووفقا لذات المصدر، أن عملية التلقيح ستمس المناطق الواقعة في الحدود مع ولايتي الشلفوغليزان على غرار أولاد مع الله و أولاد بوغالم وبوقيراط والصفصاف لتنتقل العملية تدريجيا إلى البلديات الداخلية لافتا إلى أن العملية لا تزال متواصلة وعدد اللقاحات يفوق عدد الأبقار التي تتوفر عليها الولاية. رغم ذلك فان عملية اللقاحات واجهتها بعض الصعوبات لغياب ثقافة التلقيح لدى شريحة كبيرة من المربين، والتي لقيت عزوفا كبيرا من قبلهم. كما أن عمليات التحسيس التي باشرتها المفتشية لم تجد نفعا مع هؤلاء وامتنع العشرات منهم عن تقديم هذه اللقاحات لرؤوس الأبقار تحسبا لظهور فيروس الحمى القلاعية، بداعي عدم ظهور المرض بالولاية. وقد أصدرت مصالح الولاية قرارا يقضي بمنع تنقل وحركة الحيوانات من منطقة إلى أخرى داخل أو خارج الولاية إلا للمذابح وبترخيص من البياطرة تفاديا لانتقال أي عدوى لهذا الداء.