سينفتح المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة لوهران على ولايات الوطن، من خلال إقامة معارض متنقلة تكرس الشعار الذي تحمله تظاهرة إحياء شهر التراث " التراث رافد لتنمية الإقليم" حسبما أكده مدير المؤسسة المتحفية. ويكمن الهدف من هذه التجربة في ربط علاقات مع مختلف ولايات الوطن والتعريف أكثر بمجموعات هذا المتحف الذي يعتبر أكبر المتاحف الوطنية ، ويزخر بمئات الآلاف من التحف، علاوة على أنه متعدد الاختصاصات، كما أوضح صالح أمقران،وفي هذا الإطار سينتقل المتحف إلى ولاية ورقلة يوم 15 ماي الجاري لتقديم عبر ملصقات تاريخ المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة، و التعريف بكل المجموعات التي تزخر بها قاعاته منها العلوم الطبيعية، وما قبل التاريخ و الاتنوغرافية والفنون الجميلة، إضافة إلى برمجة محاضرات. وستشكل هذه الزيارة التي تتواصل إلى 20 من نفس الشهر فرصة لذات المتحف لاقتناء تحف لإثراء مجموعاته وفق ذات المسؤول، مبرزا أن متحف وهران يملك مجموعات من الجنوب الغربي، ولا يتوفر على تحف من مناطق الجنوب الشرقي منها ورقلة، كما تعتزم هذه المؤسسة الواقعة بحي المدينة الجديدة تعميم هذه التجربة إلى باقي ولايات الجنوب منها تمنراست وتندوف، حسبما أعلن السيد صالح أمقران، مضيفا أن المتحف ليس عبارة عن بناية فقط، وإنما يتعين عليه أن ينفتح و يعمل على خلق ملحقات على مستوى هذه المناطق، لاسيما أن النظام الأساسي للمتاحف يسمح بذلك،وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف المصادف ليوم 18 ماي سيحل المتحف المذكور ضيفا على عاصمة الزيانيين تلمسان لإقامة معرض ثري بقاعة متحف الفنون والتاريخ تحت موضوع "التراث الوطني الجزائري ...والتراث العالمي" من خلال عرض مجموعة من الاتنوغرافية التي يزخر بها المتحف. وسيتيح هذا المعرض الذي سيدوم 6 أشهر للجمهور التلمساني الاطلاع على هذه مجموعات الاتنوغرافية منها جزء كبير في المخزون لم يعرض حسبما ذكره مدير متحف أحمد زبانة، مبرزا كما نقوم بصيانة التحف المتحفية والمحافظة عليها للأجيال اللاحقة فانه يتعين علينا أن يتعرف عليها الجيل الحالي.